"لوموند": القادم أصعب.. اقتصاد بريطانيا ينزلق إلى الركود
مقال في جريدة "لوموند" الفرنسية، بعنوان "اقتصاد المملكة المتحدة ينزلق إلى الركود"، يشرح الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تمرّ فيه الأسر البريطانية.
تحدّث مقال في جريدة "لوموند" الفرنسية، بعنوان "اقتصاد المملكة المتحدة ينزلق إلى الركود"، عن المشكلة الاقتصادية التي تعانيها المملكة المتحدة حالياً.
وذكرت "لوموند" أنّ "الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض بنسبة 0.2% في الربع الثالث، إيذاناً ببداية ركود من المتوقع أن يستمر مدةَ عام على الأقل".
ورجّحت الصحيفة أنه "ربما دخلت المملكة المتحدة لتوّها في الركود. ففي الربع الثالث، انكمش اقتصادها بنسبة 0.2%"، مشيرةً إلى أنّ "الرأي العام بين الاقتصاديين هو أنّ هذه مجرد البداية، ومن شبه المؤكد أنّ الفصول القليلة المقبلة ستكون سلبية".
اقرأ أيضاً: "بريطانيا تنكسر".. آلاف المتظاهرين يحتجّون على سياسة التقشف في لندن
وتابعت أنه "بالنسبة إلى الاقتصاد، فإنّ السؤال الوحيد هو إلى متى سيستمر الركود، بينما يقدّر بنك إنكلترا أنّه قد يستمرّ مدة عامين، بينما تبدو البنوك الكبرى مثل "أتش أس بي سي" و غلوبال ماركتس" أقلّ تشاؤماً، وتراهن على أنّ الركود سينتهي في النصف الأول من عام 2023".
وأوضحت "أنّ المملكة المتحدة تواجه أوقاتاً صعبة، وخصوصاً بالنسبة إلى الأُسر. ففي عام واحد، تضاعفت فواتير الكهرباء والغاز. وخلال الفترة نفسها، تضاعفت أسعار الفائدة على قروض الإسكان أربع مرات لتصل إلى 6%، كما بلغ معدل التضخم في أيلول/سبتمبر 10.1% (على أساس سنوي)، الأمر الذي أثّر بشدة في القوة الشرائية".
وأضافت أنه "نتيجة لذلك، فإنّ الأمر الذي لا مفرّ منه يحدث، فلقد انخفض إنفاق الأسر بنسبة 0.5% في الربع الثالث، وسُجّل الانخفاض القوي بصورة خاصة في الملابس والأثاث والسلع المنزلية".
اقرأ أيضاً: بنك إنكلترا يرفع الفائدة: بريطانيا تواجه أطول ركود اقتصادي منذ مئة عام
وأكّدت الصحيفة الفرنسية أنه "بين صدمة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والسحب الجزئي على الأقلّ للدعم الحكومي، يبدو الشتاء صعباً في المملكة المتحدة".
الضغط الاقتصادي يجبر بورصة لندن على التعامل مع روسيا
وفي وقت سابق اليوم، قررت بورصة لندن للمعادن عدم حظر عمليات التسليم الجديدة للمعادن الروسية، في ضربة لكبار منتجي الألومنيوم الغربيين وبعض التجار الذين ضغطوا على السوق البريطانية لاتخاذ إجراء معادٍ لنظرائهم الروسيين.
وقالت بورصة لندن للمعادن، في بيان، إنه "بينما من الواضح أن هناك بُعداً أخلاقياً فيما يتعلق بالقبول العالمي للمعادن الروسية، فإننا نعتقد أننا لا يجب أن نسعى لاتخاذ أي أحكام أخلاقية أو فرضها على السوق الأوسع".
وأشار البيان إلى "مناقشات منذ أسابيع في صناعة المعادن بشأن ما يجب فعله فيما يتعلق بالإمدادات الروسية، في ظل هوس الغرب بفرض العقوبات"، وخصوصاً أن روسيا منتج رئيس للنحاس والنيكل والألمنيوم والبلاديوم.
اقرأ أيضاً: قطاع التمريض البريطاني يتحضّر لإضراب قبل نهاية العام