لافروف رداً على غوتيرتش: سنعود إلى صفقة الحبوب عندما يفي الغرب بالتزاماته
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كرّر موقف موسكو بشأن استعدادها للعودة للمشاركة في صفقة الحبوب في البحر الأسود "فقط إذا تمّ الوفاء بالفعل بجميع الالتزامات تجاه الجانب الروسي".
أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، بأنّ موسكو "ستعود إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا نفذ الغرب التزاماته تجاهها".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنهّ "رداً على سؤال من الأمين العام للأمم المتحدة حول إمكانية استئناف مبادرة البحر الأسود، كرّر سيرغي لافروف موقف موسكو بشأن استعدادها للعودة للمشاركة فيها فقط إذا تمّ الوفاء بالفعل بجميع الالتزامات تجاه الجانب الروسي".
وفي وقت سابق اليوم، أكّد لافروف، الذي يمثل روسيا في قمة دول "بريكس" التي عقدت في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، أنّه "لا يوجد منطق في الحوار مع الغرب، لكننا منفتحون على النقاش مع رفضنا الإملاءات والإنذارات"، موضحاً أنّ "مطالبات الغرب بضرورة هزيمة روسيا تعني أننا سنعمل في ساحة المعركة وليس على المسار الدبلوماسي".
وأضاف: "جميعنا يعلم أنّ الولايات المتحدة تحاول التخلص من أي كيان غير متفق معها على الساحة الدولية"، مشيراً إلى أنّ "ألمانيا واليابان لن تجلبا أيّ جديد للمناقشات داخل الأمم المتحدة إذا أصبحتا عضوين دائمين".
وعن تنفيذ الشقّ الثاني من اتفاقية الحبوب، أوضح الوزير الروسي أنّ بلاده "لا ترى إشارات من الغرب بشأن تنفيذ هذا الشق".
وتابع أنّ "الأوروبيين يحتجزون 260 ألف طن من الأسمدة، ولم يحرّروا منها سوى 20 ألف طن إلى مالاوي و36 ألف طن أخرى، فيما لا تزال تلك الشحنات موجودة في الموانئ الأوروبية".
وفي ردٍ على سؤال بشأن دور فرنسا في أوكرانيا، أجاب لافروف أنّ "من يرغب في الإسهام في التسوية الأوكرانية لا يفعل ذلك من خلال الكلمات وإنّما من خلال الأفعال".
وأضاف أنّ ما يجري في أوروبا "هو محاولة إثبات أنها لا تزال موجودة على الساحة الدولية"، مبيّناً أنّ هناك رغبة من فرنسا في أن تكون وسيطاً، لكن روسيا ترى أنّ "أحداً لا يريد تنفيذ اتفاقيات مثل اتفاقيات مينسك مثلاً، فعندما يسمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإمداد أوكرانيا بالصواريخ، فذلك يعني أنه غير مهتم بالتسوية".
وبشأن التطورات الأخيرة في منطقة الساحل الأفريقي، قال لافروف إنّه "يجب النظر إلى الأسباب الحقيقية للانقلابات"، مضيفاً: "لا أرى أنّ تدخّل إيكواس في النيجر سيعود بالفائدة على أي طرف من الأطراف"، مؤكّداً أنّ "مثل هذا السيناريو سيكون هدّاماً وقاتلاً".