"فايننشال تايمز": السعودية تسعى إلى تعزيز أسعار النفط بخفض الإنتاج
السعودية تعتزم خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً، بحسب ما أعلنت بعد اجتماع لمجموعة منتجي "أوبك+" في فيينا، يوم الأحد.
تعتزم السعودية خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً في محاولة لدعم أسعاره، بحسب ما أعلنت بعد اجتماع لمجموعة منتجي "أوبك+" في فيينا، يوم الأحد.
ووفق "فايننشال تايمز"، اتخذ وزير الطاقة، عبد العزيز بن سلمان، هذه الخطوة كجزء من صفقة يتم بموجبها تخفيض حصص العديد من الأعضاء الأضعف من العام المقبل.
وقال الوزير إن الخفض البالغ مليون برميل يومياً سيكون مبدئياً في تموز/يوليو، لكن يمكن تمديده.
وسيؤدي ذلك إلى خفض إنتاج السعودية إلى 9 ملايين برميل في اليوم في تموز/يوليو، ويأتي بالإضافة إلى خفض طوعي قدره 500 ألف برميل في اليوم، أعلنته السعودية في نيسان/أبريل، عندما كان إنتاجها نحو 10.5 ملايين برميل في اليوم.
ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، تحتاج الرياض إلى سعر نفط يزيد على 80 دولاراً للبرميل، لموازنة ميزانيتها وتمويل بعض "المشاريع الضخمة".
ووفق الصحيفة، تم تعديل أهداف الإنتاج الجماعي لمجموعة "أوبك+" إلى 40.5 مليون برميل يومياً لعام 2024، ما أضفى الطابع الرسمي على التخفيضات الطوعية التي تم الإعلان عنها في نيسان/أبريل على مستوى المجموعة وتمديدها.
يذكر أنّ البيت الأبيض علق على قرار السعودية بتخفيض إنتاج النفط، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين يركزون على الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين.
وكانت "أوبك+"، التي تضم دولاً أساسية في "أوبك"، مثل المملكة العربية السعودية وكذلك أعضاء من خارج "أوبك" بقيادة روسيا، قد خفضت، أمس الأحد، إنتاجها من النفط الخام بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً، خلال 2024، من مستويات تشرين الأول/أكتوبر 2022.
ويأتي قرار مجموعة "أوبك+" لتخفيض إنتاج النفط ليؤكد مرةً أخرى فشل الضغوطات الأميركية على الدول المنتجة خصوصاً السعودية، لأجل ثنيها عن عقد تفاهمات لتحقيق مصالح الدول المنتجة.
ومن المرتقب أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية، غداً الثلاثاء، في زيارة تستمر حتى الثامن من حزيران/يونيو الجاري، لمناقشة التعاون الاستراتيجي في القضايا العالمية والإقليمية، وفق بيان للخارجية الأميركية.