رئيس الوزراء الإثيوبي يطلق عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة
بعد جولةٍ لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في محطة توليد الطاقة... مسؤولون يقولون إنّ إثيوبيا تباشر إنتاج الكهرباء من سد النهضة.
أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، رسمياً، عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة على النيل الأزرق، اليوم الأحد، في مرحلة مهمة من المشروع المثير للجدل الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، وفق وكالة فرانس برس.
وقام آبي، برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولةٍ في محطة توليد الطاقة، وضغَط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال المسؤولون إنها "أطلقت عملية الإنتاج".
وأعلن مسؤولون حكوميون في إثيوبيا، أمس السبت، أنّ عملية توليد الطاقة من سد النهضة على نهر النيل ستبدأ اعتباراً من اليوم الأحد.
ويثير السد الذي يتوقع أن يكون أكبر مشروع في أفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه خلافاً إقليمياً، منذ أن أطلقت إثيوبيا المشروع في العام 2011، حيث تطمح إثيوبيا إلى إنعاش اقتصادها بفضل سد النهضة الذي تبلغ تكلفة بنائه أكثر من أربعة مليارات دولار، ويتوقع أن يصبح عندما يبدأ بإنتاج الكهرباء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بهدف إنتاج، عند بدء تشغيله، نحو 6500 ميغاواط، وقد تم تخفيضه إلى 5000 ميغاواط، وفق ما أفادت الوكالة الفرنسية.
وتتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، جارتا إثيوبيا، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية.
وكانت المفاوضات بشأن سد النهضة قد تعثّرت مع فشل الدول الـ3: إثيوبيا، ومصر، والسودان، في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله قبل بدء إثيوبيا بالملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بينها، ورفع الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع، من دون اتخاذ قرار بشأنه.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
كما أنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تقدم على الملء الثالث للسد في الصيف المقبل خلال موسم الفيضان.
ويهدف المشروع، البالغة تكلفته 4.2 مليارات دولار (3.7 مليارات يورو)، إلى إنتاج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا من الكهرباء.