"توتال" الفرنسية: وضع سقف لسعر النفط الروسي فكرة سيئة

 الرئيس التنفيذي لمجموعة  النفط والغاز الفرنسي "توتال" باتريك بويان يصف خطة "مجموعة السبع" لوضع سقف لسعر النفط الروسي بـ "الفكرة السيئة".

  • رئيس مجموعة
     الرئيس التنفيذي لمجموعة  النفط والغاز الفرنسي "توتال" باتريك بويان

انتقد الرئيس التنفيذي لعملاق النفط والغاز الفرنسي، "توتال"، باتريك بويان، اليوم الأربعاء، خطة مجموعة السبع لوضع سقف لسعر النفط الروسي، مؤكداً أنّ هذه الخطة "فكرة سيئة"، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية. 

وقال بويان، خلال منتدى "إنيرجي انتليجانس فوروم"، في معرض تعليقه على خطة مجموعة السبع لوضع سقف لسعر النفط الروسي: "أعتقد أنها فكرة سيئة، ففي الواقع إنّها وسيلة لإعطاء القيادة مجدداً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنا لن أفعل ذلك أبداً".

وتابع أنّ "سوق النفط يقوم بذلك بالفعل"، موضحاً أنّ "براميل النفط الروسية متاحة وبسعر مخفض".

ويأتي ذلك بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي، في وقتٍ سابق اليوم، على فكرة وضع سقف لسعر النفط الروسي. ووفقاً لهذه الفكرة، سيُسمح للشركات بالوصول إلى التأمين والشحن الذي توفره مجموعة الدول الصناعية السبع الكبار، بشرط موافقتها على دفع سعر مخفض مقابل النفط الروسي.

وقدمت الولايات المتحدة هذه الفكرة خشية أن يتسبب توقف النفط الروسي في ارتفاع أسعار الطاقة.

وفي 26 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت مصادر مطّلعة احتمال أن تقوم دول الاتحاد الأوروبي بتأجيل الاتفاق بشأن وضع حدّ أعلى لأسعار النفط الروسي، وذلك بسبب اختلافات في مواقف الدول.

وفي وقتٍ سابق، أكد خبراء وأكاديميون أنّ موافقة وزراء المالية في مجموعة دول السبع على تحديد سقف سعر للنفط الروسي هو قرار "خاطئ ومتسرع"، معتبرين أنّ هذه العقوبات ستضرّ القارة الأوروبية، وستتسبب بارتفاع أسعار النفط بشكل عام. 

روسيا: تحديد سقف لسعر النفط الروسي سيضر بسوق الطاقة

وفي السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أنّ روسيا ستقوم بتوريد النفط فقط للمستهلكين الذين يضمنون آليات تسعير السوق.

وقال نوفاك رداً على سؤال الصحفيين عن مناقشة أوروبا تحديد سقف لسعر النفط الروسي: "مثل هذه الممارسات ستضر بسوق الطاقة بشكل كبير، ولن تؤدي إلا إلى النقص، وارتفاع الأسعار... نعتقد أنه من غير المناسب لنا توفير الإمدادات عند تطبيق مثل هذه الأداة إلى المستهلكين الذين سيستخدمون قيود الأسعار. سنستمر في التوريد فقط لأولئك الذين يضمنون آليات التسعير القائمة في السوق".

وفي وقتٍ سابق، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على فكرة الغرب للحد من أسعار موارد الطاقة الروسية، بأنّ موسكو لن تقوم بتوريد أي شيء إلى الخارج إذا كان ذلك يتعارض مع مصالحها الخاصة، وستوقف شحنات الغاز والنفط إذا جرى تحديد سقف للأسعار. 

بدورها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أنّ خطط مجموعة السبع الكبرى (G7) لوضع سقف لأسعار النفط الروسي تُعَدُّ "مغامرة"، وأنّ تنفيذ هذه الخطط سيؤدي إلى زيادة أسعاره عالمياً.

الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى حزمة عقوبات ثامنة على موسكو

وكانت لجنة الممثلين الدائمين في مجلس الاتحاد الأوروبي، قد توصلت اليوم، إلى اتفاق سياسي حول فرض حزمة عقوبات جديدة (ثامنة) على روسيا، رداً على انضمام منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا إلى روسيا، حسبما أعلنت الرئاسة التشيكية للمجلس الأوروبي.

وقالت البعثة التشيكية لدى الاتحاد الأوروبي: "توصّل الممثلون إلى اتفاق سياسي حول حزمة عقوبات جديدة على روسيا. هذا رد قوي من الاتحاد الأوروبي على ضم بوتين غير القانوني للأراضي. سيتبع ذلك إصدار إجراء كتابي، وستدخل العقوبات حيز التنفيذ فور نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي".

وأوضحت أنّ حزمة العقوبات الجديدة تشمل "حظر بيع النفط الروسي عن طريق البحر إلى دول ثالثة بأسعار تتجاوز سقف السعر، وحظر تقديم الخدمات اللازمة لأنشطة النقل، وتوسيع حظر استيراد البضائع من روسيا ليشمل منتجات الصلب ولُب الخشب والورق والآلات والأجهزة والمنتجات الكيميائية والبلاستيك والسجائر... إلخ".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد اقترحت، الأربعاء الماضي، فرض حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا تشمل تحديد سقف لأسعار النفط الروسي، رداً على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا إلى روسيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك