تقرير: عملة "البريكس" الجديدة تشكل تهديداً للغرب
تفكر دول البريكس في رسم مسار جديد في اقتصادها من خلال عملة خاصة تحل جزئياً محل الدولار، وبدأ وزراء الخارجية في المجموعة بالتصريح حول هذا الأمر.
قال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، إنه بدلاً من التفكير في عملة البريكس كعملة بديلة، "سنعمل في البداية على تسوية التجارة بين دول البريكس، ويمكن أن يؤدي هذا، من الناحية النظرية، إلى تهيئة الظروف لعلاقات نقدية أقوى بين الدول الأعضاء"، وفق موقع "UNHERD".
وتشير التقارير الواردة من جنوب أفريقيا إلى أن الخطة قد تتمثل في تركيز العملة على بنك التنمية الجديد، ونظراً لأنه سيكون النقطة المحورية للعملة، فمن الجدير النظر في طبيعة وتاريخ المؤسسة.
ما هو بنك التنمية الجديد؟
بحسب التقرير، تم إنشاء البنك في البداية لمساعدة البلدان في الوصول إلى أموال التنمية، مما جعله يبدو أشبه ببديل للبنك الدولي أكثر منه بديلاً عن صندوق النقد الدولي، ولكن، تشير الخطط الأخيرة إلى أنه قد ينتهي به الأمر إلى لعب كلا الدورين في وقت واحد.
وأشار التقرير إلى أنّ المقر الرئيسي للبنك يقع في شنغهاي.
وعبر التقرير عن مخاوف الغرب من هذه الخطوة، حيث قال التقرير إنّ "ما قد نشهده هو ظهور كتلة تجارية واقتصادية تكنوقراطية إلى حد كبير على غرار نظام بريتون وودز بعد عام 1945 والتي من شأنها أن تشير إلى بداية حقبة جديدة".
وتتألف منظمة بريكس من 5 أعضاء هي جنوب أفريقيا والبرازيل وروسيا والهند والصين.
وشارك وزراء خارجية إيران والأرجنتين وبنغلادش وجزر القمر وكوبا وبروندي والكونغو ومصر والغابون وغينيا وأندونيسيا وكازاخستان والسعودية والإمارات والأوروغواي أيضاً في اجتماع وزراء خارجية أصدقاء بريكس في كيب تاون الذي أقيم مؤخراً، لمناقشة ملف عملة بريكس.
ويوم أمس، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن أعضاء مجموعة بريكس رحبوا بانضمام بلاده إلى هذه المجموعة.
اقرأ أيضاً: إيران وروسيا يؤكدان مواجهة العقوبات الأحادية والتعاون الثنائي بين البلدين
وقبل يومين، أكّدت مجلّة "نيوزويك" الأميركية، في مقالٍ لها أنّ تنامي كتلة دول الـ "بريكس" يسرّع في تراجع نفوذ الولايات المتحدة العالمي.
ولفتت المجلّة إلى تلقِّي مجموعة "بريكس" الاقتصادية المتوسعة، طلباتٍ أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها في الجنوب العالمي، مُشيرةً إلى تحوّلٍ متزايد في النظام الاقتصادي الدولي.
وبدأ كبار الدبلوماسيين من مجموعة "بريكس" اجتماعاً رفيع المستوى، الخميس، تمهيداً للقمة السنوية الـ15 للزعماء، المقرر عقدها في آب/أغسطس المقبل.