تقرير: الاقتصاد التركي أمام "فترة صعبة" بغض النظر عن الفائز في الانتخابات
"فايننشال تايمز" الأميركية تقول إنّ مديري الصناديق الأجنبية يحذّرون من أنّ إعادة بناء الاقتصاد التركي واستعادة مصداقيته ستكون مهمة "صعبة للغاية"، بغض النظر عمّن سيفوز في الانتخابات.
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ مديري الصناديق الأجنبية يحذّرون من أنّ إعادة بناء الاقتصاد التركي واستعادة مصداقيته بين المستثمرين الأجانب ستكون مهمة "صعبة للغاية"، بغض النظر عمّن سيفوز في الانتخابات.
وفي حين يقول مديرو الصناديق إنّ التغيير ضروري، يحذّر البعض من أنّ المستثمرين سيُهمَّشون، حتى لو فازت المعارضة في الانتخابات، إلى حين إثبات التحالف قدرته على إحداث تغيير مستدام، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنّ الحذَر من المستثمرين يأتي في الوقت الذي يخوض إردوغان أصعب حملة لإعادة انتخابه، بعد بقائه عقدين في السلطة. وتظهر استطلاعات الرأي أنّ الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو عالقان في معركة دقيقة قبيل الانتخابات، مع تعامل الناخبين مع الاقتصاد كملف مركزي.
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أنّ سياسات إردوغان الاقتصادية غير التقليدية التي تتضمّن اعتراضاً على رفع أسعار الفائدة، ساهمت في تخطي نسبة التضخم في البلاد الـ85% في تشرين الأول/أكتوبر، بينما تراجعت الليرة بنسبة 60% تقريباً خلال العامين الماضيين، في انخفاض قياسي مقابل الدولار.
وقد تسبّبت المخاوف بشأن المسار الاقتصادي في تركيا، إضافة إلى زيادة إجراءات تخفيف الضغط على الليرة، بهروب المستثمرين،وفقاً لما أوردته الصحيفة.
ويتوقّع بعض المحللين أن يتحوّل إردوغان نحو سياسة اقتصادية أكثر تقليدية في حال فوزه في الانتخابات، في حين قال مرشح المعارضة كليجدار أوغلو،الشهر الماضي، إنّ إحدى أولوياته هي "قلب الاقتصاد التركي"، مع تأسيس بنك مركزي مستقل عوضاً من الحالي.
من جهتهم، يشعر المستثمرون بالقلق من أنّ إجراء تعديل كبير في السياسة الاقتصادية، على الرغم من أهميته على المدى الطويل، سيكون مؤلمًا على المدى القصير.