تراجع إمدادات الغاز الروسي يهدّد ألمانيا بأزمة مالية خطرة
إثر إعلان شركة "غازبروم" الروسية تخفيض صادراتها من الغاز، وبدء أعمال الصّيانة في "نورد ستريم1"، ألمانيا تتخوف من أزمة مالية خطرة في البلاد.
قالت رئيسة النقابات الألمانية ياسمين فهيمي إنّ استمرار تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا سيؤدي إلى "أزمةٍ ماليةٍ خطرةٍ" في العديد من الشركات، وقد "يعرض ملايين الوظائف في ألمانيا للخطر".
وقالت فهيمي في تصريح لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية: "إذا استمرت روسيا في قطع إمدادات الغاز، فإنّ الشركات التي حققت أرباحاً قياسيةً في الربعين الأول والثاني من العام الجاري، قد تكون في مأزق، ما يعرّض ملايين الوظائف للخطر".
وأضافت: "بمجرد أن تختفي هذه الوظائف الصناعية، لن تعود أبداً، ثم سنعود مرة أخرى إلى مرحلة الصفر في اقتصادنا"، معتبرةً أن هذا الأمر سيؤدي إلى "حدوث انكماشٍ وركودٍ اقتصاديٍّ في ألمانيا".
رئيسة النقابات الألمانية أوضحت أنّ "هناك خطر، ويجب منع الانزلاق إلى الركود بأي ثمنٍ، من خلال التحوّل السريع واستراتيجية الاستثمار في القطاع العام وأمن الطاقة".
وتخشى السلطات في ألمانيا حدوث نقص في إمدادات الغاز الروسي الذي تحتاج إليه، سواءً لتأمين المياه الساخنة للمنازل، أو تدفئة المكاتب أو حتى لتشغيل إشارات السير.
وتتهيّأ البلاد، بدءاً من البلديات وصولاً إلى الشركات الكبرى، لفرض القيود على استخدام الغاز.
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، اعتبرت ألمانيا أنّ تقليص شحنات الغاز من روسيا إليها يمثّل "هجوماً اقتصادياً" على البلاد.
وتكلّف العقوبات على الغاز الروسي ألمانيا 5 مليارات يورو إضافيةً سنوياً، وفق صحيفة "فيلت أم زونتاج" الأسبوعية الألمانية.