بنوك تركيا تقلص الإقراض وسط حالة عدم اليقين قبل جولة إعادة الانتخابات

مصرفيون يوضحون أنّ البنوك التركية قلّصت القروض للأفراد وأجّلت قرارات لإقراض شركات في أعقاب لوائح جديدة فرضها البنك المركزي منذ الانتخابات الرئاسية غير الحاسمة يوم الأحد، وقبل جولة الإعادة في 28 أيار/مايو.

  • بنوك تركيا تقلص الإقراض قُبيل جولة إعادة الانتخابات
    بنوك تركيا تقلّص الإقراض قُبيل جولة إعادة الانتخابات

ذكر مصرفيون أنّ البنوك التركية قلّصت القروض للأفراد وأجّلت قرارات لإقراض شركات في أعقاب لوائح جديدة فرضها البنك المركزي منذ الانتخابات الرئاسية غير الحاسمة يوم الأحد، وقبل جولة الإعادة في 28 أيار/مايو.

وقال المصرفيون إنّ بعض البنوك رفعت الفائدة على قروض الرهن العقاري الشهرية فوق 3%، فيما وصل سعر الفائدة على قروض السيارات إلى 4%.

وأضاف المصرفيون أنّ أسعار الفائدة الشهرية للقروض الشخصية التي تزيد عن 70 ألف ليرة (3590 دولاراً) اقتربت من 5% منذ فرض اللوائح الجديدة.

غير أنّهم يؤكّدون أنّ الإقراض بمثل هذا المستوى لمعدلات الفائدة أصبح الآن محدوداً للغاية، وأنّ البنوك لا تقدّم القروض إلا عند الضرورة.

والرئيس رجب طيب إردوغان هو الأوفر حظاً للفوز في جولة الإعادة، وبالتالي تمديد فترة حكمه التي استمرت عقدين لخمس سنوات أخرى بعد أداء قويّ غير متوقّع في الجولة الأولى يوم الأحد عندما حصل على أقلّ بقليل من نسبة 50% اللازمة للفوز مباشرة.

كما فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة إردوغان وشركاؤه القوميون والإسلاميون بأغلبية برلمانية في انتخابات الأحد.

ويشعر المستثمرون بالقلق من انتصار إردوغان لتبنّيه سياسات اقتصادية غير تقليدية حدت بالبنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة حتى مع ارتفاع التضخم إلى ما يصل إلى 85% العام الماضي، مما أدى لتفاقم أزمة تكلفة المعيشة لملايين الأتراك.

وبلغ معدل التضخم السنوي 43.7% في نيسان/أبريل.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": الليرة التركية ستضعف بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة

يشهد يوم 28 أيار/مايو جولة إعادة من انتخابات الرئاسة في تركيا، حيث سيتنافس فيها رجب طيب إردوغان وكمال كليجدار أوغلو، بعد جولةٍ أولى في 14 أيار/مايو، لم يتمكن أي مرشحٍ من حسمها. وبينما اكتمل مشهد البرلمان، فإن تركيا أمام استحقاقٍ رئاسي مصيري لتحدد خياراتها.

اخترنا لك