"بلومبرغ": بايدن في مأزق.. ارتفاع احتمالية حدوث ركود اقتصادي إلى 100%
نموذج "بلومبرغ إيكونوميكس" يظهر أن احتمال دخول الاقتصاد الأميركي إلى دائرة الركود خلال الأشهر الـ12 المقبلة أصبح مؤكداً.
توقعت أحدث نماذج "بلومبرغ إيكونوميكس"، احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الـ 12 المقبلة أصبح مؤكداً.
وذكرت "بلومبرغ" أن الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة سيكون ضربة لرسالة الرئيس الأميركي جو بايدن الاقتصادية قبل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/نوفمبر.
كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه التوقعات ستكون "غير جيدة" بالنسبة لبايدن، الذي قال أكثر من مرة إنّ الولايات المتحدة ستتجنب الركود الاقتصادي، وإن أي تراجع للاقتصاد سيكون "طفيفاً للغاية"، في إطار محاولاته التأكيد على أن الاقتصاد الأميركي يقف على أقدام صلبة في ظل إدارته.
ووفقاً لـ "بلومبرغ"، توفر التوقعات تبايناً حاداً مع تفاؤل بايدن، إذ ركز الرئيس على النمو القوي للوظائف أثناء حملته الانتخابية لمساعدة الديمقراطيين في الاحتفاظ بأغلبية مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات بعد 3 أسابيع من الآن.
ولكن التضخم، الذي يقترب من أعلى مستوى له في 4 عقود، شكل عبئاً على آمال الديمقراطيين في الانتخابات حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الاقتصاد هو أهم قضية بالنسبة للناخبين.
وكان البنك المركزي الأميركي، قد رفع في حزيران/يونيو الماضي، أسعار الفائدة من 1.5% إلى 1.75%، في سابقة لم تحصل منذ العام 1994 في إطار جهود مكافحة التضخم، ويتوقع مسؤولو البنك أن ترتفع الفائدة إلى 3.4% في نهاية العام الحالي.
وارتفع ما يسمى بالتضخم الأساسي بنسبة 6.3% في آب/أغسطس على أساس سنوي، بعد ارتفاع بلغ 5.9% في تموز/يوليو الماضي.
يشار إلى أن بايدن، قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة ستتعايش مع التضخم لفترة من الوقت، بعدما أظهرت بيانات وزارة العمل أنّ التضخم سجّل أعلى مستوى منذ 40 عاماً، بنسبة 8.6٪ في الأشهر الـ12، حتى أيار/مايو الماضي.