"بلومبرغ": السعودية تقترب من طرح آخر لأسهم أرامكو
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تتحدث عن أنّ خطط السعودية لطرح آخر بمليارات الدولارات لأسهم أرامكو تكتسب زخماً جديداً، حيث من المقرر أن تكون أي صفقة واحدة من أكبر مبيعات الأسهم في العالم في السنوات الأخيرة.
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر مطّلعة أنّ خطط السعودية لطرح حصة إضافية من أسهم شركة "أرامكو" بمليارات الدولارات تكتسب زخماً جديداً، ومن شأن أي صفقة بيع أسهم أن تكون واحدة من أكبر الطروحات في العالم في السنوات الأخيرة، بحسب أشخاص مطلعين.
وأضاف التقرير أن السعودية تعمل مع عدد من المستشارين لدراسة جدوى طرح إضافي في بورصة الرياض، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، وأن القرار قد يُتخذ خلال الأسابيع المقبلة حول المضي قدماً بالصفقة.
وفي كانون الثاني/يناير 2021، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنّ الحكومة ستتطلّع إلى بيع المزيد من أسهم شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في المستقبل، على أن يتم تحويل عائدات البيع إلى الصندوق السيادي للمملكة. وبحسب الأشخاص فإن الطرح الإضافي لأسهم "أرامكو" قد يتم في وقت أقربه هذا العام إذا مضت الحكومة قدماً بقرارها، على الرغم من عدم تحديد جدول زمني محدد.
وتُعتبر "أرامكو" أكبر شركة للطاقة في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 2.1 تريليون دولار. وارتفعت هذه القيمة بنسبة 14% في السوق السعودية منذ بداية هذا العام، للتفوق على أداء عمالقة النفط الغربيين مثل "إكسون موبيل".
وأعلن ابن سلمان، في 16 نيسان/أبريل الفائت، إتمام نقل 4% من إجمالي أسهم شركة أرامكو، إلى الشركة العربية السعودية للاستثمار (سنابل)، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
وتملك السعودية قبل عملية النقل أكثر من 94% من أرامكو، فيما تراجعت النسبة بعد النقل إلى نحو 90.2%، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، فيما يستحوذ على النسبة المتبقية مستثمرون محليون وأجانب.
ووفق رؤية 2030، يسعى الصندوق لمضاعفة أصوله إلى نحو 1.1 تريليون دولار بحلول 2025 و2.7 تريليون دولار في 2030.
وتعوّل رؤية السعودية 2030 على الصندوق في تنويع مصادر دخلها عبر استثماراته محلياً وخارجياً، للتخلص من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للإيرادات.
وتعرّضت "أرامكو" لضغوط من المساهمين لدفع المزيد وتحسين جاذبيتها مقارنةً بمنافسين مثل "بي بي" (BP Plc) و"شل" (Shell Plc)، اللتين كانتا تدفعان المليارات من خلال توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.
وكانت السعودية، التي تُعد عادةً واحدة من أكثر الأسواق ازدحاماً بالطروحات في الخليج، هادئة حتى الآن هذا العام، بينما دخلت بورصات أخرى مثل أبو ظبي إلى دائرة الضوء. أوقفت "أرامكو" الطرح العام الأولي المزمع في الرياض لذراعها التجاري، حسبما أفادت "بلومبرغ نيوز" في وقت سابق من هذا الشهر.