بعد إضراب شركتين رئيسيتين.. حركة النقل الجوي تضطرب في أوروبا
حركة النقل الجوي في أوروبا تشهد إرباكاً إثر إضراب شركتي "خطوط بروكسل الجوية" و"راين إير" بسبب ضغوط العمل، في ظل نقص عدد الطواقم.
اضطربت حركة النقل الجوي في أوروبا، بشكل طفيف، اليوم الجمعة، إثر إضراب شركتي "خطوط بروكسل الجوية" و"راين إير" مع بدء موسم الصيف، إذ يحتج الموظفون على ضغوط العمل، في ظل نقص عدد الطواقم.
ودعت عدة نقابات أوروبية للمضيفين في شركة "راين إير" إلى الإضراب عن العمل، اعتباراً من اليوم، في إسبانيا والبرتغال وبلجيكا، وبدءاً من السبت في إيطاليا وفرنسا.
في بلجيكا، أجبرت حركة الاحتجاج الشركة الإيرلندية على إلغاء 127 رحلة، بين الجمعة والأحد، من مطار "شارلروا" حيث يتركز معظم نشاطها.
بدورها، أعلنت "خطوط بروكسل الجوية" (مجموعة لوفتهانزا) أنّ الإضراب المقرر في بلجيكا حتى يوم السبت، تسبّب في إلغاء 315 رحلة في مطار "بروكسل-زافينتيم".
لكنّ تأثير إضراب موظفي "راين إير" في البرتغال محدود، إذ ألغيت رحلتان فقط، صباح الجمعة، وفق اتحاد نقابي، وتستمر الحركة الاحتجاجية حتى الأحد.
أما في إسبانيا حيث توظف "راين إير" 1900 شخص، فلم تلغ أي رحلة باستثناء تلك المارة ببلجيكا، وذلك بعد أن دخلت الشركة الإيرلندية في مواجهة مع النقابات حول مسألة توفير الحد الأدنى من الخدمات.
وقد قررت وزارة النقل الإسبانية، أمس الخميس، تطبيق حد أدنى من الخدمات يغطي ما يصل إلى 82% من الرحلات إلى وجهات معينة، قائلةً إنها تريد التوفيق بين "حق الإضراب" و"مصلحة المسافرين".
لكن، وفقاً للنقابات، قررت "راين إير" تجاوز تلك العتبة وإجبار الموظفين على ضمان 100 % من رحلاتها، وهو قرار يعتزمون الطعن فيه أمام القضاء.
وكانت نقابات "راين إير" في إسبانيا قد أعلنت أنّ الإضراب سيتواصل حتى 2 تموز/يوليو.
وتأتي هذه الإضرابات في وقت تشهد الحركة الجوية انتعاشاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة، خاصّة في شركات الطيران منخفضة التكلفة، بسبب رفع معظم قيود السفر المرتبطة بـ "كوفيد-19".