بسبب العقوبات على روسيا.. توقعات بتفاقم أزمة التدفئة في بريطانيا

أزمة الطاقة في بريطانيا تتفاقم نتيجة القيود المفروضة على شراء الكريات الخشبية الروسية التي ارتفعت أسعارها بنسبة 25-40%.

  • بسبب العقوبات على روسيا.. توقعات بتفاقم أزمة التدفئة في بريطانيا
     أسعار الكريات الخشبية في البلاد ارتفعت بنسبة 25-40%.

أدّت القيود المفروضة على شراء الكريات الخشبية الروسية بسبب العقوبات إلى تفاقم أزمة الطاقة في بريطانيا.

وبحسب ما نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإنّ روسيا تعتبر مورّداً رئيسياً للوقود الحيوي إلى بريطانيا، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة المصدر الرئيسي للتدفئة لآلاف الأسر البريطانية. 

وسيؤدي وقف عمليات التسليم من روسيا إلى زيادة حادة في أسعار التدفئة لأصحاب الغلايات التي تعمل على كريات الخشب.
 
وأوضحت الصحيفة أنّ أسعار الكريات الخشبية في البلاد ارتفعت بالفعل بنسبة 25-40%، لتصل إلى مستوى 385 جنيهاً للطن.
 
وقال مارك ليبوس، رئيس منظمة التجارة في مجلس بيليه البريطاني، في مقابلة مع الصحيفة، إنّ المستوردين البريطانيين في الوقت الحالي يحاولون إيجاد تدابير بديلة لإعادة هيكلة سلسلة التوريد الدولية بشكل عاجل.

وأضاف: "لن تكون المملكة المتحدة قادرة على توفير الكمية المطلوبة من الوقود، لذلك سيتعين علينا استيراد كميات كبيرة، وسنجد أنفسنا حتماً متورطين في أزمة طاقة متنامية".

ووفقاً لليبوس، سيؤثر حظر شراء الكريات الروسية على الإمدادات في جميع أنحاء العالم.

وحذّر ممثل "مجلس الحبيبات" في بريطانيا من العواقب التي ستشعر بها البلدان الأخرى التي تقاتل الآن للحصول على أفضل المنتجات من نفس الموردين.

ودعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في 4 آذار/مارس، أوروبا إلى تمديد العقوبات ضد روسيا لتشمل قطاعي النفط والغاز.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في وقت سابق، إنّ المملكة المتحدة وحلفاءها سيواصلون تعزيز العقوبات ضد روسيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك