بسبب التضخم.. الخزانة البريطانية تدعو السكان إلى "تقديم التضحيات"
في إثر تسجيل الاقتصاد البريطاني تراجعاً في الربع الثالث من العام الجاري، وبسبب التضخم والركود الذي لم تشهده بريطانيا قبل نحو 40 عاماً، وزير الخزانة البريطاني يقول:"سنطلب من السكان تقديم التضحيات".
دعا وزير الخزانة البريطاني، جيريمي هانت، السكان البريطانيين إلى "تقديم التضحيات"، على خلفية التضخم الذي يعصف بالبلاد، والذي يعتبر الأعلى خلال الـ40 عاماً الماضية.
وقال هانت في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، اليوم الأحد: "سنطلب من الجميع تقديم تضحيات، لكنني أعتقد أنه في مجتمع عادل، يجب الاعتراف بأننا لا نستطيع أن نطلب الكثير من الأشخاص ذوي الدخل المتدني".
كما أشار إلى أنّ الحكومة الجديدة جعلت من أولوياتها خفض التضخم الذي أصبح الأعلى في الـ40 عاماً الماضية. وأضاف: "أخشى أننا سنقوم جميعاً بدفع المزيد من الضرائب".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن هانت، قوله، إنّه "سيضطر إلى رفع الضرائب في خطة الميزانية هذا الأسبوع، من أجل إصلاح المالية العامة، وتخفيف ركود طويل محتمل".
ويحاول هانت استعادة مصداقية بريطانيا بين المستثمرين، لسد فجوة تبلغ 65.1 مليار دولار في الميزانية، في أول خطة منذ أن خلف ريشي سوناك، نظيرته ليز تراس في رئاسة الوزراء، الشهر الماضي، ولا سيما أنه تعهّد بالتراجع عن أخطاء تراس في السياسة الاقتصادية، وعلى رأسها سلسلة التخفيضات الضريبية غير الممولة.
وسجل النشاط الاقتصادي البريطاني تراجعاً في الربع الثالث من العام الجاري، حيث بدأ التضخم وارتفاع كلفة المعيشة يلقيان بثقلهما على الاقتصاد الآيل للركود.
اقرأ أيضاً: بريطانيا أمام خطر انتكاسة اقتصادية أسوأ من أزمة عام 2008
وأعلن "المكتب الوطني للإحصاء"، في تقريره الشهري، حول النشاط الاقتصادي، أنّ إجمالي الناتج الداخلي تراجع بنسبة 0.2 في المئة، بين تموز/يوليو، وأيلول/سبتمبر الماضيين، مقابل ارتفاع بالنسبة ذاتها في الربع الثاني.
وكان الانخفاض ظاهراً بشكل خاص في أيلول/سبتمبر إذ سجل (-0.6 في المئة) بسبب يوم العطلة الوطني لدفن الملكة إليزابيث الثانية، والذي أدّى الى إغلاق العديد من الشركات.
اقرأ أيضاً: بريطانيا: تراجع في النشاط الاقتصادي مع الدخول في مرحلة الركود