بريطانيا: مسعفون ورجال أمن سيشاركون في إضرابات لزيادة الأجور
المسعفون في بريطانيا ورجال أمن من شركة "يوروستار" المشغلة للقطارات العالية السرعة يصوتون لصالح الإضراب من أجل زيادة الأجور وعدد العاملين، والحكومة تقول إنّ مطالبهم "صعبة التنفيذ".
صوّت المسعفون في بريطانيا بدورهم لصالح الإضراب من أجل زيادة الأجور، لكن الحكومة اعتبرت الأربعاء أن مطالبهم "لا يمكن تنفيذها".
وذكرت نقابة "Unison" أن الآلاف من المسعفين صوتوا للإضراب على الأرجح قبل عيد الميلاد في مناطق عدة في إنكلترا بينها لندن، للمطالبة بزيادة الأجور وعدد العاملين.
وقالت الأمينة العامة للنقابة كريستينا ماكانيا في بيان إن قرار الإضراب و"خسارة أجر يوم" هو في الغالب أمر "صعب" مضيفة أن التأخير وأوقات الانتظار لن تتقلص "ما لم تتخذ الحكومة إجراءات بشأن الأجور".
لكنها أكدت أن "المرضى سيأتون في المرتبة الأولى" وأن خدمات الطوارئ ستعمل أثناء الإضراب.
من الصعب تنفيذ المطالب..!
وفي بيان الأربعاء، قال وزير الصحة ستيف باركلي إنه "يأسف جداً" لقرار المسعفين "الذي لا يخدم مصلحة أحد مع اقتراب فصل الشتاء القاسي".
وأضاف أن "الظروف الاقتصادية تجعل من غير الممكن تنفيذ مطالب النقابات"، مشيراً إلى أن كل زيادة بنسبة 1% لجميع العاملين في الخدمة الصحية - باستثناء الأطباء وأطباء الأسنان والإدارة - ستكلف 700 مليون جنيه إسترليني سنوياً (810 مليون يورو).
وفي قطاع النقل، يضرب حوالى 100 من رجال الأمن العاملين في شركة "يوروستار" المشغلة للقطارات العالية السرعة في المملكة المتحدة لمدة أربعة أيام خلال فترة عطلة عيد الميلاد المزدحمة، مطالبين بزيادة الأجور نظراً إلى ارتفاع التضخم في البلاد.
ويضرب أعضاء نقابة "RMT" العاملين في يوروستار في 16 و18 و22 و23 كانون الأول/ديسمبر وسيؤدي الاضراب إلى "إرباك شديد" في خدمة يوروستار خلال الفترة التي تسبق عيد الميلاد، كما أوضحت النقابة.
وأكد الأمين العام للنقابة ميك لينش أن "عناصر الأمن في يوروستار ضروريون لتشغيل هذه القطارات التي تربط لندن بباريس وبروكسل ومن المخجل ألا يحصلوا على راتب لائق".
وسينفذ العاملون في قطاع التمريض في بريطانيا إضراباً، في 15 و20 كانون الأول/ديسمبر، بسبب "الرواتب منخفضة، والعجز في إعطاء المرضى الرعاية التي يستحقونها"، في إضراب غير مسبوق في تاريخ النقابة التي أنشئت قبل 106 سنوات.
ويأتي التحرّك في بريطانيا الذي يقوده أعضاء نقابات السكك الحديد والملاحة والنقل واتحاد النقابات، بعد إضرابات هذا العام وسط نزاع طويل حول خفض الوظائف والمعاشات التقاعدية وظروف العمل.