برلين تتهم واشنطن باستغلال الحرب في أوكرانيا لتحقيق مكاسب كبيرة من بيع الغاز
أزمة الطاقة العالمية ترخي بثقلها على دول الاتحاد الأوروبي، مع استمرار ارتفاع الأسعار واقتراب الشتاء، ووزير الاقتصاد الألماني يتهم الولايات المتحدة والدول الصديقة بالاستفادة من هذا الوضع.
اتهم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة الموردة للغاز بطرح أسعار خيالية لإمداداتها، مشيراً إلى أنّها "تستفيد من تداعيات الحرب في أوكرانيا".
وقال هابيك، في حديث إلى قناة المعلومات المالية والتجارية "سي أن بي سي"، إنّ "بعض البلدان، بما في ذلك البلدان الصديقة، تحقق أحياناً أسعاراً فلكية لغازها".
وأضاف: "بالطبع، هذا يجلب معه مشكلات يجب أن نتحدث عنها".
ودعا الوزير الألماني إلى "مزيد من التضامن من جانب الولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بمساعدة حلفائها الذين يعانون من ضغوط الطاقة في أوروبا".
وأمس الثلاثاء، رفض المستشار الألماني أولاف شولتس انتقادات أوروبية موجّهة إلى خطّة بلاده إنشاء صندوق للطاقة بموارد مالية قدرها 200 مليار يورو (198 مليار دولار)، مشيراً إلى اتّخاذ "بلدان أخرى خطوات لتخفيف وطأة ارتفاع الأسعار عن كاهل مواطنيها".
وكانت فرنسا وأعضاء بارزون في المفوضية الأوروبية أعربوا عن "قلقهم إزاء المقاربة الأحادية لبرلين"، داعين إلى "إيجاد حلول على مستوى الاتحاد الأوروبي" لأزمة الطاقة.
وفي شهر آب/أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أنها ستخفض تدفئة المباني العامة إلى 19 درجة، إذ تخشى نقصاً في إمدادات الغاز.
ودعت حكومة شولتس إلى "بذل مجهود وطني لخفض استهلاك الطاقة" التي ارتفعت أسعارها بشدّة، والتي قد تتقلّص إمداداتها هذا الشتاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتكافح العائلات ذات الدخل المتوسط والمنخفض في ألمانيا من أجل التأقلم مع التضخم وارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير، وسط اتهامات للحكومة بالتقاعس.