الولايات المتحدة: قلقون لشراء الهند كميات إضافية من النفط الروسي

مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا دونالد لو يعرب عن قلق بلاده بشأن "زيادة كميات النفط الروسي الذي تشتريه ليس فقط الهند، بل العديد من دول العالم".

  • الخارجية الأمريكية قلقة لشراء الهند كميات إضافية من النفط الروسي
    الولايات المتحدة قلقة لشراء الهند كميات إضافية من النفط الروسي

أكّد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا دونالد لو، أنّ السلطات الأميركية تشعر بالقلق لشراء الهند ودول أخرى كميات إضافية من النفط الروسي.

وأعربت النائبة "الجمهورية" آن فاغنير، أثناء جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي، عن قلقها من أن "شركاء مهمين" للولايات المتحدة، بما في ذلك الهند، "يزيدون من استيراد مصادر الطاقة" من روسيا. وفي هذا الصدد، سألت فاغنير كيف تعتزم إدارة واشنطن "تعزيز أمن الطاقة" في مناطق المحيطين الهندي والهادئ؟

كما قال لو رداً على ذلك: "أتفق معك، نحن قلقون بشأن زيادة كميات النفط الروسي الذي تشتريه ليس فقط الهند، بل العديد من دول العالم".

وتابع: "فخورون بأن شركة First Solar الأميركية تنتج وحدات طاقة شمسية في تشيناي الهندية، والتي ستوفر 30 غيغاواط من الطاقة النظيفة للهند".

وردّت عليه فاغنير: "لا أعتقد أن الألواح الشمسية ستمنع الهند من شراء النفط الروسي".

ومنذ أيام، نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ الهند تتطلع إلى مضاعفة وارداتها من النفط الروسي مع مصافي التكرير المملوكة للدولة، وتحرص على الحصول على المزيد من الإمدادات المخفضة للغاية من شركة "روسنفت".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "هذه الواردات الروسية ستحل مكان عمليات الشراء المباشرة من المصادر الأخرى".

في الوقت نفسه، رفض وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، اتهام بلاده بـتسييس مشتريات النفط الروسي، داعياً أوروبا إلى "التوقف عن الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية".

وفي الـ17 من أيار/مايو الماضي، أظهرت بيانات تتبّع حركة الناقلات أنّ روسيا أصبحت رابع أكبر مورد للنفط إلى الهند، في نيسان/أبريل الماضي، ومن المقرر أن ترتفع الأحجام بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، إذ حفّزت الأسعار المنخفضة الطلب من ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.

ودافعت الهند عن استمرار مشترياتها من النفط الروسي، قائلة إنّها جزء من مسعى طويل الأجل لتنويع إمداداتها، ومجادلة بأنّ وقفاً مفاجئاً للواردات سيرفع الأسعار العالمية ويلحق ضرراً بالمستهلكين المحليين.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك