النفط يتراجع مع احتمال تحرك أوبك لتعويض تراجع الإنتاج الروسي
أسعار النفط تتراجع بعد تكهنات بأن السعودية وأعضاء آخرين في "أوبك" ربما يزيدون من إنتاج الخام لتعويض أي تراجع في الإنتاج الروسي، وأحد مصادر "أوبك+"يشير إلى أن موسكو قد توافق على زيادة إنتاج الدول الأخرى، ولكن ليس بالضرورة تعويض كل النقص.
-
النفط ينخفض مع احتمال تحرك "أوبك" لتعويض تراجع الإنتاج الروسي
تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد تكهنات بأن السعودية وأعضاء آخرين في "أوبك" ربما يزيدون من إنتاج الخام لتعويض أي تراجع في الإنتاج الروسي.
وانخفض خام برنت 2.82 دولار بحلول الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش، إلى 113.47 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 0.6% في اليوم السابق، أي بنسبة 2.4%، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.81 دولار، أي بنسبة2.4 %، مسجلاً 112.45 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 0.5% أمس الأربعاء.
وسجّل الخامان القياسيان ارتفاعات على مدى أسابيع بسبب الضغوط التي تواجهها صادرات النفط الروسية جراء العقوبات الأوروبية والأميركية. كما تلقت الأسعار دعماً من تخفيف الصين التدريجي لقيود مكافحة كوفيد-19 الصارمة.
لكن أسعار النفط تراجعت اليوم الخميس قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، والمعروفة باسم "أوبك+"، والذي ستقرر المنظمة خلاله سياسة إنتاج النفط في تموز/يوليو.
وقال مصدران في "أوبك+"، اليوم الخميس، إنّ "السعودية وأعضاء آخرين في أوبك قد يزيدون إنتاج النفط لتعويض تراجع الإنتاج الروسي".
فيما أشار أحد مصادر "أوبك+" المطلعة على الموقف الروسي، إلى أن موسكو قد توافق على زيادة إنتاج الدول الأخرى لتعويض تراجع إنتاج روسيا، ولكن ليس بالضرورة تعويض كل النقص.
ويؤكد الكرملين أنّ بإمكانه تغيير مسار صادرات النفط لتقليل الخسائر الناجمة عن عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أول أمس الثلاثاء، أن بعض أعضاء أوبك يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في الاتفاق على خطة الإنتاج، لإتاحة الفرصة أمام بقية المنتجين لضخ مزيد من النفط بموجب طلبات من الولايات المتحدة ودول أوروبية.
إلا أن مَصدرين في أوبك+، قالا لوكالة "رويترز" إن اجتماعاً فنياً، أمس الأربعاء، لم يناقش الفكرة. وقال ستة مندوبين آخرين في أوبك+ إن المجموعة لم تتناول الفكرة.
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعاً كبيراً، خلال الفترة الماضية، تزامناً مع تواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتوتر المتزايد بين الدول الغربية وموسكو، المترافقين مع عقوبات غربية غير مسبوقة على روسيا.
