النفط السورية: الاحتلال الأميركي يسرق معظم كميات النفط لدينا
وزارة النفط السورية تكشف أنّ الإنتاج اليومي لحقول النفط الشرقية يبلغ 80.3 ألف برميل، مؤكدةً أنّ "الاحتلال الأميركي يسرق معظمه".
كشفت وزارة النفط السورية، اليوم الثلاثاء، أنّ الإنتاج اليومي لحقول النفط الشرقية تبلغ 80.3 ألف برميل، مؤكدةً أنّ "الاحتلال الأميركي يسرق معظمه".
وقالت وزارة النفط السورية، أثناء اجتماع عقد لمناقشة خطط عملها وعمل الشركات التابعة لها خلال النصف الأول من العام الجاري، إنّ "كمية إنتاج النفط خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت نحو 14.5 مليون برميل، بمتوسط إنتاج يومي 80.3 ألف برميل، يتم تسليم 14.2 ألف برميل منها يومياً إلى المصافي"، حسبما نشرت وكالة "سانا".
وأشارت الوزارة إلى أنّ "قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً من الحقول المحتلة في المنطقة الشرقية".
وكانت "سانا"، أفادت في 8 تموز/يوليو، بخروج "رتل صهاريج تابع للجيش الأميركيّ يحمل نفطاً سورياً باتجاه الأراضي العراقية"، موضحةً أنّ الرتل "خرج على دفعتين، عبر معبري الوليد والمحمودية غير الشرعيّين، وقد حمّلت الصهاريج بالنّفط المسروق من آبار الجزيرة ورميلان والشدادي".
وبيّنت وزارة النفط أنّ "إنتاج الغاز الطبيعي بلغ نحو 2 مليار متر مكعب، بمعدّل إنتاج 11.3 مليون متر مكعب يومياً منه 11.1 مليون متر مكعب غازاً نظيفاً"، لافتةً إلى أنّ "الغاز المنتج يتم تسليم 82% منه لوزارة الكهرباء، و3% لوزارة الصناعة، و15% لوزارة النفط"، مضيفةً أنّ "متوسط الكميات المسلمة لوزارة الكهرباء بشكل يومي بلغ 8.6 ملايين متر مكعب بما فيها محطة السويدية [المحطة الحرارية بمحافظة الحسكة]، وتم إدخال 3 آبار غازية في الإنتاج بينما بلغ الإنتاج الإجمالي من الغاز المنزلي 42 ألف طن بما يعادل 234 طناً يومياً".
وحول عملية التكرير أشارت الوزارة إلى أنّه "تم تكرير نحو 1.990 مليون طن في مصفاتي حمص وبانياس، ونحو 537 مليون طن منها على عقد تكرير الطاقة الفائضة، وبلغ إنتاج المصافي من المشتقات النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري من البنزين الممتاز 355 ألف طن، والمازوت 545 مليون طن، والفيول 960 ألف طن، بينما لم تتجاوز نسبة تنفيذ الغاز المنزلي 40% من خطة التوريدات فقط".
ووفق بيانات وزارة النفط، فقد "تكبد قطاع النفط والثروة المعدنية خلال الحرب الإرهابية على سوريا خسائر في كوادرها حيث قتل 235 وأصيب 46 مصاباً، بالإضافة إلى 112 مخطوفاً، كما بلغ إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة فيه نحو 105 مليارات دولار منذ بداية الحرب وحتى منتصف العام الجاري".
وتشارك "قسد" بالتنسيق مع الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري، فبعدما بلغت عائدات "داعش" من النفط السوري عام 2015، بحسب تقديرات البنتاغون، نحو 40 مليون دولار شهرياً، سيطرت "قسد" على تلك الحقول بدءاً من العام 2017، مع تقديرات غربية بأنها أنتجت 14 ألف برميل يومياً، بعائد يصل إلى 12.6 مليون دولار أو ما يصل إلى 378 مليون دولار سنوياً.
وفي تموز/يوليو الماضي، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة أن تسحب الولايات المتحدة قوّاتها من أراضي سوريا وأن تكفّ عن نهب ثروات الشعب السوري من خلال إخراج النفط بشكل غير قانوني. كما أكد دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أنّ "الولايات المتحدة تنهب الحبوب والنفط بشكل يومي على الضفة اليسرى لنهر الفرات في سوريا".
وقبل الحرب كانت سوريا تبيع أكثر من 350 ألف برميل من النفط يوميّاً، وكانت حصّة حقول "الرميلان" وحدها تقارب 100 ألف برميل في اليوم الواحد، فيما وصل إنتاج "حقل العمر" النفطيّ إلى 30 ألف برميل يوميّاً في العام 2010.