"الدول المصدرة للغاز": فرض سقف للأسعار يضر بالمنتجين والمستهلكين معاً
منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي يؤكد أنّ التدخلات في أداء السوق يمكن أن تزيد من حدة اختناقه.
أعرب منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، خلال اجتماعه على مستوى وزراء الطاقة وكبار المسؤولين، اليوم الثلاثاء، عن قلقه العميق إزاء محاولات فرض سقف لأسعار الغاز وتغيير آلية التسعير بدوافع سياسية.
وشدد البيان الوزاري لاجتماع المنتدى على أن "التدخلات في أداء السوق يمكن أن تزيد من حدة اختناق السوق، وتحبط الاستثمارات وتضر بكل من المنتجين والمستهلكين على حد سواء".
كما أعرب البيان عن القلق "العميق بشأن محاولات تغيير آلية تسعير الغاز وإدارة مخاطر أداء السوق وفرض حدود قصوى للأسعار بدوافع سياسية".
وأكد الاجتماع على أن سوق الغاز الطبيعي "يمر بتغيرات جذرية من حيث الكميات التي يتم ضخها، وأوضاع السوق، والترتيبات الخاصة بالعقود، والاستثمارات".
وتحتضن الدوحة مقر منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي يسيطر أعضاؤه على أكثر من 70% بالمئة من احتياطات الغاز في العالم، وتعتبر روسيا وقطر وإيران، من أهم أعضاء المنتدى.
وحضر الاجتماع وزراء الطاقة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء، أبرزها الجزائر ومصر وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا والإمارات وفنزويلا والعراق.
يذكر أنّ المفوضية الأوروبية، اقترحت في وقتٍ سابق، وضع سقف لسعر الغاز الروسي، مبررةً ذلك بأنه مبادرة جديدة للحدّ من أسعار الغاز في أوروبا، بينما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، قبل أيام، أنّ الاتحاد الأوروبي سيمتنع عن فرض سقف على أسعار الغاز المورّد إلى دول الاتحاد، وسط خلافات سياسية ومخاوف بشأن أمن الإمدادات.
وقبل ذلك، كشف وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، أنّ وزراء المالية في مجموعة السبع "قرّروا بالإجماع تحديد سقف لأسعار إمدادات النفط والغاز من روسيا".
وعلقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بالقول إنّ خطط مجموعة السبع الكبرى (G7) لوضع سقف لأسعار النفط الروسي تعدُّ "مغامرة"، وأنّ تنفيذ هذه الخطط سيؤدي إلى زيادة أسعاره عالمياً.
من جهته، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ بلاده ستوقف شحنات الغاز والنفط إذا جرى تحديد سقف للأسعار.