استقر الدولار قرب أدنى مستوى له في 8 أشهر مقابل العملات الرئيسية، اليوم الخميس، إذ أدى موسم قاتم لأرباح الشركات الأميركية إلى زيادة احتمالات الركود، في ظل ترقّب المستثمرين لاجتماعات البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.1% إلى 101.65، بعد انخفاضه إلى 101.52 في وقتٍ سابق من الجلسة، ليقترب من أدنى مستوى له في 8 أشهر، والذي بلغه الأسبوع الماضي عند 101.51.

وكان التداول ضعيفاً بسبب عطلة رسمية في أستراليا، واستمرار الاحتفال بالعام القمري الجديد في بعض أجزاء من آسيا.

كما أدى تراجع الأرباح والتوقعات المتشائمة من الشركات الأميركية وتسريح العاملين في قطاع التكنولوجيا إلى زيادة المخاوف من حدوث انكماش اقتصادي حاد في الولايات المتحدة.

وقد دفع هذا الأمر المستثمرين إلى تقليص التوقعات بشأن المدة التي سيحتاجها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بقوة.

وتشير التحليلات الاقتصادية إلى أنّه نظراً لأن الاحتياطي الاتحادي لم يعد هو من يقود رفع أسعار الفائدة، وفي ظل توقعات بأن تزداد الاتجاهات الاقتصادية الأميركية سوءاً، فإن الدولار قد دخل فترة انخفاض دوري مقابل معظم العملات الأجنبية.

وفي وقتٍ سابق من الشهر، قال الرئيس العالمي لاستراتيجية أسعار الفائدة قصيرة الأجل في بنك "كريديت سويس" زولتان بوزار، في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، إنّ الولايات المتحدة كانت هي المهيمن بلا منازع على العالم، وكانت العولمة هي النظام الاقتصادي السائد والدولار هو العملة المفضلة عالمياً". 

• مواضيع متعلقة

نفقات الحرب تغذي التضخم في "إسرائيل".. وهذا ما سيبلغه نهاية العام

30 تشرين اول

كينيا تبدأ مراجعة ديونها الوطنية والبنك المركزي يحدّد أسعار الفائدة في أكتوبر

16 أيلول

لكن حالياً باتت الصين تكتب "قواعد العالم الحالي"، ما يخلق نوعاً جديداً من العولمة، من خلال مؤسسات مثل "مبادرة الحزام والطريق" ومجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة، ومنظمة "شنغهاي للتعاون".

ورأت الصحيفة أنّ "الجغرافيا السياسية الحالية، تشكل مجموعة تحديات للنظام العالمي الحالي، ما يعني أنه يتعين على المستثمرين أن يتحضّروا لمخاطر جديدة".

وستبدأ لجنة السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعات ليومين، الأسبوع المقبل، وتوقعت الأسواق رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو معدل أقل مما أعلنه البنك المركزي في العام الماضي، عندما رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس و75 نقطة أساس.

ارتفاع الدولار في الأسواق العالمية

في غضون ذلك، تتوقع الأسواق أن يرفع كل من بنك إنكلترا والبنك المركزي الأوروبي، اللذين سيجتمعان أيضاً الأسبوع المقبل، أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ومن المرجح أن يواصل البنك المركزي الأوروبي سياسة التشديد النقدي.

وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.24 دولار، في حين تراجع اليورو 0.03% إلى 1.0911 دولار، برغم أنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في 9 أشهر عند 1.0927 دولار، والذي سجله يوم الاثنين السابق.

كما بلغ الدولار الكندي 1.3399 مقابل الدولار الأميركي في أحدث المعاملات، بعد أن رفع البنك المركزي الكندي، يوم أمس الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي إلى 4.5%.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.7117 دولار، وسط تزايد التوقعات برفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة، بعدما أظهرت بيانات صادمة، يوم أمس الأربعاء، أن التضخم في البلاد ارتفع إلى أعلى مستوى له في 33 عاماً، في الربع الماضي.

وصعد الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.6486 دولار، بعد أن انخفض 0.43% في الجلسة السابقة، إذ جاء التضخم السنوي للربع الرابع أقل من توقعات البنك المركزي.

وفي آسيا، ارتفع الين الياباني 0.2% إلى 129.32 للدولار.