خشية أميركية من ارتفاع أسعار النفط شتاءً بسبب العقوبات على موسكو

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تقول إنّ "الاتحاد الأوروبي سيوقف في الشتاء شراء معظم النفط الروسي وسيحظر تقديم الخدمات المتعلقة بنقله عن طريق البحر، فهناك احتمال أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط.

  • الخزانة الأميركية: نرى مخاطر ارتفاع أسعار النفط في فصل الشتاء
    الخزانة الأميركية: نرى مخاطر ارتفاع أسعار النفط في فصل الشتاء

صرحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أنها "ترى مخاطر ارتفاع أسعار النفط في فصل الشتاء بسبب التوسع المقبل للعقوبات ضد روسيا"، لكنها تعول على فاعلية "سقف السعر".

وقالت يلين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "هناك مخاطرة، ومن أجل تسويتها، نعمل على وضع سقف للسعر".

وأشارت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي "سيوقف في الشتاء شراء معظم النفط الروسي وسيحظر تقديم الخدمات المتعلقة بنقله عن طريق البحر"، مؤكدةً أن "هناك احتمال من أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط".

بالتزامن، كشف نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو، في محاضرة ألقاها في معهد "بروكينغز"، الآلية التي تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة السبع  استخدامها لفرض سقف لأسعار النفط الروسي.

كما نقل الموقع الرسمي للخزانة الأميركية عن أدييمو قوله إنّ "فرض سقف لأسعار النفط الروسي سيكون عبر منع خدمات التأمين والتمويل البحرية للنفط المنقول بحراً".

وتحدث عن "عدم امتلاك روسيا سعة تخزينية كبيرة لنفطها، وتقادم معداتها في آبار الحفر ما يهدد حال وقف الإنتاج بخسائر فادحة طويلة الأمد ستخفض السعة الإنتاجية لروسيا على المدى الطويل"، على حد قوله.

وأضاف أدييمو أنّ "هدف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها على موسكو هو منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحصول على العوائد التي يمول بها العملية العسكرية في أوكرانيا".

وأمس السبت، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أنها  ستفرض عقوبات على الشركات التي ستشتري النفط الروسي بسعر أعلى من الحد بعد تحديد سقف لسعر شراء النفط الروسي.

وقالت وزارة الخزانة، في البيان، إنّ "واشنطن لن تستأنف مشترياتها من النفط الروسي، بعد تحديد سقف لسعر شراء النفط الروسي".

وأكدت أنّ الحظر المفروض على نقل النفط الروسي البحري سيدخل حيز التنفيذ في 5 كانون الأول/ديسمبر، وعلى نقل المنتجات البترولية في 5 شباط/فبراير 2023.

علماً أنّ  وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أنّ أداء قطاع النفط الروسي الآن أفضل مما كان عليه قبل العملية العسكرية في أوكرانيا، والعقوبات الغربية ضد موسكو، وهذا "أمر غير مقبول لواشنطن وحلفائها".

من جهتها، اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ خطط مجموعة السبع الكبرى لوضع سقف لأسعار النفط الروسي تعدُّ "مغامرة"، وأنّ تنفيذ هذه الخطط سيؤدي إلى زيادة أسعاره عالمياً.

وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ بلاده ستوقف شحنات الغاز والنفط إذا جرى تحديد سقف للأسعار. 

وتُواصل الدول الغربية، على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا، السعي للحد من إيرادات روسيا من صادرات الطاقة، وتبنّى الاتحاد الأوروبي بالفعل مجموعة حزم من العقوبات، بما في ذلك حظر إمدادات الفحم والنفط.

وأدّى انقطاع سلاسل التوريد إلى زيادة حادّة في أسعار الوقود والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك