التضخم يضع السويد في "أزمة فقر"

تقرير بريطاني يشير إلى أن السويد، خامس أغنى دولة عضو بالاتحاد الأوروبي تعاني من "أزمة فقر"، لعوامل عدة منها أسعار الكهرباء المرتفعة إلى جانب التضخم في أسعار المواد الغذائية.

  • السويد تعيد السماح بتصدير الأسلحة إلى تركيا
    التضخم يضع السويد في "أزمة فقر"

أشار تقرير بريطاني إلى أن السويد، خامس أغنى دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، تعاني من خسائر فادحة جعلت البلد "يعاني من أزمة فقر".

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا غارديان" فإن أسعار الكهرباء المرتفعة إلى جانب التضخم في أسعار المواد الغذائية جعلا البلاد تعاني من خسائر كبيرة.
  
وقال يوهان ريندفال، وهو أحد العاملين في المتاجر الاجتماعية، إنّ "السويد تعاني أيضاً من مشكلة فقر، قد لا نتحدث عن ذلك كثيراً، لكنه موجود، وقد ساء الأمر بالتأكيد هذا العام".

ويدير ريندفال سلسلة "Food Mission"، وهي سلسلة متاجر اجتماعية في السويد توسعت بسرعة منذ كانون الثاني/يناير، وزاد عدد عملائها بأكثر من الضعف، لأنها توفر للأعضاء المؤهلين فرصة التسوق للحصول على الطعام "بسعر أقل".

حيث تبيع هذه السلسة المواد الغذائية التي تبرّع بها المنتجون وتجار التجزئة المُعرَّضة لخطر الهدر، بسبب عيوب التصنيع أو العبوات التالفة أو قرب انتهاء تاريخ الصلاحية.
 
وأضاف ريندفال أن "عضوية السلسة ارتفعت من 7200 شخص في كانون الثاني/يناير إلى أكثر من 14700 شخص بنهاية تشرين الأول/أكتوبر"، وكانت أكبر شريحة من الوافدين الجدد، بنسبة نحو 40%، هي من العائلات التي لديها أطفال، سواء الوالدان أو الأزواج.
 
ووفقاً لمكتب الإحصاء المركزي السويدي، خلال آخر فترة تضخم كبرى بالبلاد في أوائل التسعينيات، كان نحو 7% من السكان يعيشون في فقر نسبي والذي يعرف بأنه العيش على 60% من متوسط ​​الدخل الأقل، لتقدر هذه النسبة بأكثر من 14% في هذا العام.

وأمس، أكّد المفوض الأوروبي للاقتصاد، باولو جينتيلوني، أنّ البيانات تشير إلى دخول الاتحاد الأوروبي في مرحلة الركود، لافتاً إلى أنّ "التضخم وصل إلى ذروته"،  ودول الاتحاد ستدخل في انكماش وركود لهذا الشتاء.

وكان التضخم بدأ النمو في جميع أنحاء العالم في منتصف عام 2021، وزاد الوضع سوءاً بسبب جائحة كورونا، وتداعيات العقوبات الغربية على روسيا، التي ساهمت في زيادة أسعار الطاقة والغذاء في أوروبا أيضاً.

اخترنا لك