التضخم في أوروبا نحو رقم قياسي.. وضغوط مستمرة على البنك المركزي
خبراء يتوقعون تسجيل التضخم في منطقة اليورو رقماً قياسياً في الأيام القادمة، و"حصول ارتفاع جديد للأسعار بالنسبة إلى المواد الاستهلاكية".
توقّع خبراء بأنّ معدلات التضخم في منطقة اليورو قد تسجل رقماً قياسياً في الأيام القادمة، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً للبنك المركزي الأوروبي.
وكانت معدلات التضخم قد سجّلت نهاية الشهر الماضي رقماً قياسياً جديداً، إذ وصلت إلى أقل بقليل من نسبة 10%، الأمر الذي أبقى على حالة من الضغط المستمر على البنك المركزي الأوروبي الذي يعمل جاهداً على رفع أسعار الفائدة بقوة.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، التي أجرت استطلاعاً لعدد من الخبراء في المجال الاقتصادي، توقع أغلبهم "حصول ارتفاع جديد للأسعار بالنسبة إلى المواد الاستهلاكية، وكان متوسط هذه التوقعات نحو 9.7%، مع وجود توقعات لـ4 نتائج مكونة من رقمين، أي أعلى من 10%".
اقرأ أيضاً: منطقة اليورو تسجل ارتفاعاً قياسياً في معدل التضخم
ومن المقرر صدور بيانات منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، يوم الجمعة القادم، بعد صدور تقارير من أكبر 3 اقتصادات في المنطقة، وتقييم وضع حالة الأعمال في الكتلة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التقرير الجديد سيكون أحد أهم العناصر التي سيتم الاستناد إليها في عملية اتخاذ القرار التالي، إذ أجبرت البيانات السابقة البنك المركزي الأوروبي على إجراء المزيد من "التشدد" خلال الاجتماعات الأخيرة.
وفي وقتٍ سابق، قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جينتيلوني، إنّه لا يستبعد احتمال حدوث ركود في منطقة اليورو، بسبب ارتفاع أسعار الغاز والوقود هناك.
وتابع أنّ "التضخم الحالي يتسبب بهزات واضطرابات في اقتصادنا، ويمكن أن يكون الشتاء القادم أسوأ شتاء في التاريخ"، مضيفاً أنّ "دول الاتحاد الأوروبي تشهد حالة من عدم اليقين لا سابقة لها بتاتاً".
وأظهرت استطلاعات للرأي تفاقم أزمة تكاليف المعيشة في أوروبا، مع نظرة مستقبلية قاتمة تجعل المستهلكين قلقين إزاء الإنفاق، وأشارت إلى أنّ أوروبا تتجه نحو الركود مع تفاقم الأزمة.
اقرأ أيضاً: بين أزمتي التضخم والركود.. ما مستقبل الاقتصاد الأوروبي؟