الاقتصاد البريطاني ينكمش.. وترجيح دخوله حالةَ ركود
الاقتصاد البريطاني ينكمش بنسبة 0.3% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في تشرين الأول/أكتوبر، ووزير المال البريطاني، جيريمي هانت، يؤكد أنّ "الطريق إلى الأمام صعب".
أظهرت بيانات، اليوم الإثنين، أنّ الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة 0.3% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي يزيد في التكهنات بشأن بدء حالة ركود حتى مع زيادة مبيعات التجزئة.
ويعتقد معظم المحللين أن الاقتصاد البريطاني في "حالة ركود بالفعل"، بحيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% خلال الأشهر الثلاثة حتى أيلول/سبتمبر.
وأشار المحللون إلى أنّ "تسجيل ربع سنوي آخر من التراجع الاقتصادي، من شأنه أن يضع الاقتصاد في حالة ركود رسمياً للمرة الأولى منذ الوباء"، والتي يتوقع البنك المركزي أن تمتد طويلاً.
اقرأ أيضاً: بريطانيا أمام خطر انتكاسة اقتصادية أسوأ من أزمة عام 2008
بدوره، أكد وزير المال البريطاني، جيريمي هانت، أنّ "الطريق إلى الأمام صعب"، موضحاً أنّ "التضخم المرتفع يؤدّي إلى تباطؤ النمو حول العالم، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يعاني ثلث اقتصاد العالم الركودَ هذا العام أو العام المقبل".
وأعربت الحكومة البريطانية عن اعتقادها أنّ "بريطانيا تشهد ركوداً بالفعل، يتوقع المصرف المركزي أن يتواصل طوال العام المقبل"، الأمر الذي أكّده بنك إنكلترا.
وفي وقتٍ سابق، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنّ "اقتصاد المملكة المتحدة سيكون الأسوأ أداءً بين الاقتصادات المتقدمة في العامين المقبلين، الأمر الذي يعكس التأثير الدائم لارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا ككل".
اقرأ أيضاً: "لوموند": القادم أصعب.. اقتصاد بريطانيا ينزلق إلى الركود
ويُعَدّ التضخم هو السبب الأبرز في التوقعات القاتمة في بريطانيا، والذي تجاوزت نسبته 11%، وهو أعلى مستوى تسجّله البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.
وارتفعت فواتير الطاقة والمواد الغذائية هذا العام نتيجة القيود على الإمدادات وإعادة فتح الاقتصادات بعد تدابير الإغلاق التي أعقبت الوباء.
وتلقّى الاقتصاد البريطاني ضربةً إضافيةً نتيجة الاضطرابات السياسية الأخيرة، ورفع معدلات الفائدة على أمل تخفيف التضخم.
وتتقلّص رواتب البريطانيين، الأمر الذي يؤدي إلى إضرابات واسعة ينفذها العاملون في القطاعين العام والخاص في أنحاء المملكة المتحدة، إذ إنّ رواتب القطاع العام في البلاد لم تعُد قادرة على مواكبة التضخم المرتفع، بحسب وزير النقل البريطاني مارك هاربر.
اقرأ أيضاً: الإضرابات في المملكة المتحدة تهدد مختلف القطاعات الاقتصادية