الارتفاع الجنوني في الأسعار يعقّد مهمة البنك المركزي الأميركي

يقف الاحتياطي الفدرالي أمام معضلة الوقوع في فخ الركود الاقتصادي وتفلّت نسب التضخم وأسعار السلع، ويعمل على رفع معدلات الفائدة بشكل غير مسبوق لكبح هذه الأرقام.

  • الإرتفاع الجنوني في الأسعار يعقّد مهمة الإحتياطي الفدرالي بضبض نسب التضخم
    الارتفاع الجنوني في الأسعار يعقّد مهمة الاحتياطي الفدرالي بضبط نسب التضخم

يعاني الاحتياطي الفدرالي الأميركي من ضغوطات كبيرة في ظل مساعيه لضبط تفلّت معدلات التضخم والارتفاع الهائل في الأسعار، إذ إنّ هذه الأرقام وصلت إلى أعلى مستوياتها في 40 سنة. إضافة إلى ذلك، فإنَّ نسب التّضخم المتوقّعة لدى المستهلك الأميركي بلغت أعلى مستوى لها في 14 عاماً، ويخشى الفدرالي من أن تترجم هذه المخاوف على أرض الواقع لأنّها قادرة على تحقيق ذاتها في حال عمل المستهلك الأميركي على أساس هذه التوقعات.

وكانت نسب التضخم في الولايات المتحدة قد بلغت 8.6%، وازدادت أسعار السلع بقيمة وصلت إلى 1% في شهر أيار/مايو الماضي. 

يأتي هذا في ظل خطط الفدرالي الأميركي للاستمرار في رفع معدلات الفائدة لكبح التضخم وارتفاع الأسعار في البلاد. ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين أنّ من المحتمل قيام البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة بـ 0.75% بحلول شهر تموز/يوليو، في خطوة ستكون مفاجئة للسوق الأميركية، إذ إن هذه الزيادة تفوق توقعات المستثمرين والمستهلكين.

ويقول رئيس الفدرالي الأميركي جيروم بويل أنّ البنك المركزي يحرص على أن يكون شفافاً في رؤيته لهيكليّة سياساته قبل إقرار هذه السياسات من أجل الحصول على أفضل نتيجة من هذه السّياسات.

ويواجه الفدرالي معضلة كبيرة، ويتخوف من أنّ ارتفاع الهائل في أسعار الفائدة سيولّد انكماشاً اقتصادياً، في حين أنّ استمرار معدلات التضخم بالارتفاع بهذه الوتيرة سيشكل عبئاً اجتماعياً كبيراً، متجاوزاً توقعات المركزي التي وضعت سقفاً للتضخم يصل إلى 2%. 

اخترنا لك