الاتحاد الأفريقي: العقوبات على روسيا تمثل تهديداً لأمن أفريقيا الغذائي
أفريقيا تؤكد أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا هي السبب في حرمان الدول الأفريقية من الحبوب والأسمدة، مطالبةً برفعها من قائمة العقوبات.
أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس السنغال، ماكي سال، أنّ "العقوبات المفروضة على روسيا أدت إلى حرمان الدول الأفريقية من الحصول على الحبوب والأسمدة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع في مجال الغذاء".
وقال سال خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي: "لقد زادت العقوبات المفروضة على روسيا الأوضاع سوءاً، لأننا لم نعد قادرين على الحصول على الحبوب، وخاصة القمح الروسي".
وأضاف سال أنّه إلى جانب الحبوب فإن "عدم إمكانية الحصول على الأسمدة، يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي في القارة". وأكد رئيس الاتحاد الأفريقي أنّه "يجب رفع الحبوب والأسمدة من العقوبات".
وأكد رئيس الاتحاد الأفريقي أن "بوتين عبر عن رغبته في تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية أثناء اجتماع سوتشي".
يشار إلى أنّ رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس السنغال، الذي يزور روسيا التقى الرئيس فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي اليوم الجمعة، وبحثا توسيع التعاون السياسي والاقتصادي بين الطرفين.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام إلى أنّ موسكو "مستعدّة لتقديم مساهمة كبيرة لتفادي أزمة غذاء عالمية من خلال تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا، مع رفع الغرب العقوبات المفروضة على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا".
واعتبر بوتين أنّ "تحميل روسيا مسؤولية مشاكل الإمدادات الغذائية في السوق العالمية لا أساس له من الصحة".
وسبق أن دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 18 أيار/مايو الفائت، إلى "أن تتمتّع الأغذية والأسمدة الروسية بوصول كامل وغير مقيد إلى الأسواق العالمية".
وشدد الأمين العام على أنه "لا يوجد حل فعّال لأزمة الغذاء من دون إعادة دمج منتجات الغذاء الأوكرانية، وكذلك المواد الغذائية والأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا، في الأسواق العالمية - على الرغم من الحرب".
وكانت الصحافة الألمانية قد نقلت تحذيرات من أنّ العالم مهدد بالجوع في العام 2023 نتيجة العقوبات الغربية التي تطال مصانع الأسمدة الزراعية في روسيا وبيلاروسيا.