الأمم المتحدة: الأزمة في أوكرانيا تهدّد بكارثة غذائية عالمية

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي يحذّر من أنّ الأزمة في أوكرانيا ستؤثر بشكل كبير في العالم، وتهدد بتدمير جهود البرنامج لتوفير الغذاء لحوالى 125 مليون شخص.

  • برنامج الأغذية العالمي: الحرب على أوكرانيا تهدّد بكارثة غذائية عالمية
    نصف الحبوب التي يشتريها برنامج الأغذية العالمي يأتي من أوكرانيا

حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، أمس الثلاثاء، من أنّ الأزمة في أوكرانيا تهدّد بتدمير جهود البرنامج لتوفير الغذاء لحوالى 125 مليون شخص على مستوى العالم، لأنّ أوكرانيا انتقلت "من سلة خبز للعالم إلى بلد يقف مواطنوه في طوابير للحصول على الخبز".

وقال بيزلي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "إنّه ليس دماراً فعلياً لأوكرانيا والمنطقة فحسب، بل سيكون له تأثير في السياق العالمي أيضاً، يتجاوز أي شيء رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية".

وكشف بيزلي أنّ 50% من الحبوب التي يشتريها البرنامج تأتي من أوكرانيا، معقباً: "لذلك، يمكنك فقط أن تفترض الدمار الذي سيلحق بعملياتنا وحدها".

وأضاف بيزلي أنّ الأزمة تفاقمت بسبب نقص منتجات الأسمدة القادمة من بيلاروسيا وروسيا.

وقال للمجلس: "ما لم تضع أسمدة على المحاصيل، فسيفقد محصولك النصف على الأقل. لذلك، إنّنا نتحدث عما يمكن أن يكون كارثة فوق كارثة في الأشهر المقبلة".

ولفت بيزلي إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي كان يعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الوقود والغذاء وتكاليف الشحن قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو ما يجبره على خفض حصص الإعاشة لملايين الأشخاص في أماكن مثل اليمن. 

وحذّر بيزلي من أنّ "العالم سيدفع ثمناً باهظاً" ما لم تنتهِ الأزمة في أوكرانيا.

وتابع قائلاً: "آخر شيء نريد أن نفعله كبرنامج الأغذية العالمي هو أخذ الطعام من أطفال جوعى لتقديمه إلى أطفال يتضورون جوعاً".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك