أعربت أوزبكستان، اليوم الخميس، عن رغبتها في إعادة إطلاق مشروع غاز يقع في منطقة حدودية مع قيرغيزستان، بعد أيام من إتمام الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى ترسيم حدودهما المشتركة اثر نزاع استمر عقوداً.

ويعتبر هذا الإعلان أوّل إشارة علنية إلى الرغبة في التعاون منذ توقيع رئيسا البلدين اتفاق ترسيم الحدود الممتدة 1400 كيلومتر في 27 كانون الثاني/يناير.

وأدّى عدم ترسيم الحدود في السابق إلى اندلاع اشتباكات بين سكان محلّيين في المناطق الحدودية الزراعية، لا سيّما حول الوصول إلى المراعي والمياه.

وبحسب وكالة الأنباء الأوزبكستانية (أوزا)، أعلن رئيس أوزبكستان، شوكت ميرزاييف، أنّه ناقش الأسبوع الماضي مع نظيره القرغيزستاني، صدر جباروف، خطّة إعادة تشغيل منشأة تخزين الغاز تحت الأرض في سوخ بعد سنوات من إغلاقها.

• مواضيع متعلقة

ستستغرق يومين.. بوتين يجري زيارةً رسمية إلى أوزبكستان

26 أيار

وكالة النقل الجوي الروسية: تحطّم طائرة متّجهة إلى موسكو شمالي أفغانستان

21 كانون الثاني

وتابع ميرزاييف: "في المستقبل القريب، سيزور وزير الطاقة قرغيزستان ويتفق على المسائل الفنية".

ويأتي المشروع على خلفية أزمة الطاقة في أوزبكستان حيث حُرم قسم من السكان من الكهرباء والتدفئة في الأسابيع الأخيرة، وتسعى أكثر دول آسيا الوسطى تعداداً للسكان إلى تنويع مصادر إمدادها، لا سيّما استيراد الغاز من تركمانستان وروسيا.

ويقع جيب سوخ الأوزبكستاني في جنوب غرب قيرغيزستان، وتبلغ مساحته 350 كيلومتراً مربعاً وتقطنه نحو 70 ألف نسمة.

وبحسب رئيس الوزراء الأوزبكستاني جورابيك ميرزا محمودوف، فإنّ قدرة التخزين في المنشأة "تناهز 2.5 إلى 3 مليارات متر مكعب" ويمكن أن يوفّر استخدامها "13 مليون متر مكعب من الغاز"، بحسب ما نقلت عنه "أوزا".

ورغم أنّ أوزبكستان واحدة من أكبر منتجي الغاز في العالم، إلا إنّها تعاني من نقص بسبب النمو القوي في الطلب إلى جانب الشتاء البارد بشكل غير عادي وتقادم البنية التحتية.

يُذكر أنّ الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ناقشا، إنشاء "اتحاد غاز ثلاثي" يتكوّن من روسيا وكازاخستان وأوزبكستان، خلال محادثات دارت في الكرملين.