أوروبا تعلن العودة إلى نظام "سويفت" مع روسيا في حال انتهاء حرب أوكرانيا

صحيفة روسية تنقل عن مسؤول أوروربي قوله إنّ الاتحاد قد يعيد التعامل بنظام "سويفت"، بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، في حين تصر موسكو على التقدم في تنفيذ أجزاء من اتفاق تصدير الحبوب تؤثر عليها.

  • المصالح الأوروبية تقتضي توجهاً ذاتياً نحو دورٍ أكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
    مسؤول أوروبي: العودة إلى التعامل بنظام "سويفت" لن تحدث إلا بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا

نقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، اليوم الاثنين، عن المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو قوله إنّ التكتل قد يعيد التعامل بنظام "سويفت" للمدفوعات المالية، مع البنك الزراعي الروسي التابع للدولة، لكن ذلك لن يحدث "إلا بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا".

من جهتها، تقول موسكو إنّها تريد أن ترى تحقيق المزيد من التقدم في تنفيذ أجزاء من اتفاق تصدير الحبوب تؤثر عليها، ومنها إعادة البنك الزراعي الروسي للتعامل بنظام "سويفت".

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود لمدة شهرين إضافيين.

ولفتت وكالة "بلومبرغ" الأميركية إلى أنّ الاتفاق الذي توسّطت فيه تركيا والأمم المتحدة، سيبقي على طريقٍ تجاري رئيسي مفتوح وسط الأزمة الأوكرانية، لأنّه يعزّز الإمدادات الغذائية العالمية.

وقد هدّدت روسيا مراراً بالانسحاب من الصفقة، إذا استمرت دول "مجموعة السبع" في حظر تصدير البضائع إليها.

وفي وقت سابق، شدّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف على ضرورة تنفيذ الجزء الثاني المتعلق بروسيا من صفقة الحبوب لتمديدها، بعد قول نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إنّ بلاده لا تزال "غير  راضية" عن كيفية حلّ مشكلة صادراتها الزراعية.

وتُعَدّ "صفقة الحبوب" جزءاً لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات محددة لمدة 3 أعوام، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات.

يُذكر أنّ جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت" أعلنت استعدادها، في شباط/فبراير الماضي، تنفيذ إجراءات ضد بعض البنوك الروسية، وحرمان الأخيرة من الاستفادة من النظام المالي العالمي للتعاملات بين البنوك، في خطوة دعمتها كييف.

بدورها، شدّدت "مجموعة السبع" على التزامها "ضمان استبعاد بعض البنوك الروسية من نظام سويفت، لفصل هذه البنوك عن النظام المالي الدولي، وفرض مزيد من العقوبات ضد المسؤولين الروس والنخب المقرّبة من الحكومة الروسية".

كذلك، قالت الولايات المتحدة الأميركية وشركاؤها الأوروبيون إنّهم سيفرضون قيوداً على البنك المركزي الروسي "للحد من قدرته على دعم الروبل وتمويل جهوده الحربية".

اقرأ أيضاً: واردات الحبوب من روسيا إلى اليابان تزيد بنسبة 554.8%

اخترنا لك