ألمانيا تسعى لإبرام اتفاقات مع قطر والإمارات لتقليص الاعتماد على الطاقة الروسية
وزير الاقتصاد الألماني يشير إلى أنه سيزور قطر والإمارات اليوم السبت، للبحث في إمكانية الحصول على إمدادات غاز طبيعي مسال.
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم السبت، إنه سيزور قطر والإمارات لاستكشاف إمكان الحصول على إمدادات غاز طبيعي مسال، وإبرام صفقة تتعلق بالهيدروجين، وذلك من أجل تقليص اعتماد بلاده على واردات الطاقة من روسيا.
وروسيا أكبر مورد للغاز إلى ألمانيا، وفقاً لبيانات على موقع وزارة الاقتصاد على الإنترنت.
ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أطلق هابيك العديد من المبادرات لتقليص اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الطاقة، بما يشمل الطلبيات الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي، وخططاً لإنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وعدم التسرع في التخلي عن استخدام الفحم.
وقال هابيك قبل جولته "الهدف هو إقامة شراكة في مجال الهيدروجين على المدى المتوسط ووضعها في إطار سياسي".
وسيرافقه نحو 20 ممثلاً لشركات ألمانية، كثير منها من قطاع الطاقة.
ويرغب الوزير الألماني أيضاً في مناقشة إمدادات الغاز الطبيعي المسال "على المدى القصير" و"إعطاء الشركات التي تضمن توفير إمدادات الغاز في ألمانيا الإطار السياسي لتصبح مستقلة عن الغاز الروسي وهي موضوعات تأتي على رأس جدول الأعمال السياسي (رغم طابعها الاقتصادي)".
وكان روبرت هابيك أكد أنّ "55% من الغاز الطبيعي، و52% من الفحم، و34% من الزيوت المعدنية المستخدمة في البلاد تأتي من روسيا"،وأنّ مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية ستسبب فقراً جماعياً في ألمانيا.
لكنّ وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي، قلّل في وقت سابق من قدرة قطر وأي دولة أخرى على استبدال الغاز الروسي في أوروبا على المدى القصير، قائلاً: "أعتقد بشكل أساسي، عندما نتحدث عن قضية أوكرانيا والقضية الأوروبية، كان الناس يتنقلون حول إمكانية تزويد قطر للغاز الروسي واستبداله. وتوفر روسيا 30-40% من الإمدادات لأوروبا".
وأضاف: "لا يوجد بلد واحد يمكنه أن يحل محل ذلك. ليحل محل هذا الكم لذي يكاد يكون مستحيلاً بسرعة".