أفريقيا الوسطى تسعى لتوطيد التعاون مع بلدان مجموعة "بريكس"

أفريقيا الوسطى بحثت مع الجانب الروسي فرص التعاون المتاحة في إطار مجموعة "بريكس" في ظل قرار المجموعة افتتاح مقر لها في البلاد.

  •  رئيس وزراء أفريقيا الوسطى فيليكس مولوا
    رئيس وزراء أفريقيا الوسطى فيليكس مولوا

صرّح رئيس وزراء أفريقيا الوسطى، فيليكس مولوا، بأنّه بحث مع الجانب الروسي فرص التعاون المتاحة في إطار مجموعة "بريكس"، وذلك في ظل قرار المجموعة افتتاح مقر لها في البلاد.

وقال مولوا: "استقبلنا وفداً من مجموعة "بريكس"، وأسعدنا قرارهم فتح مقر للمجموعة في بلادنا". كما أضاف: "بحثت مع نائب وزير الخارجية الروسي، الفرص المتاحة لنا في إطار هذه المجموعة".

وأكد: "سأبحث مع سفراء الدول المعنية هذه الفرص، بعد عودتي إلى البلاد".

كذلك، أشار مولوا إلى أنّ هذه الخطوة ستفتح آفاقاً جديدة في البلاد من شأنها أن تكون "فرصة لجذب رجال الأعمال، حيث إن رئيس الجمهورية أوصى الحكومة بتحسين مناخ الأعمال، الأمر الذي سيدفع المستثمرين من مختلف البلدان وعلى رأسها دول (بريكس)  للمجيء إلى بلدنا".

وأكّد رئيس وزراء أفريقيا الوسطى"ضرورة استغلال الإمكانيات المتوفرة، لتحسين الظروف المعيشية، ومشاركة الشباب في عملية التنمية الاقتصادية"، موضحاً أن "هذه هي التحديات التي نعمل اليوم على مواجهتها مع شركائنا، بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية، لتحقيق تعاون مثمر لجميع الأطراف".

اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا والدول الأفريقية تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في العالم

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وصل وفدٌ من ممثلي مجموعة "بريكس"، حيث جرى الاتفاق على فتح مقر إقليمي للمجموعة في العاصمة بانغي.

يُشار إلى أنّ مجموعة "بريكس" أبصرت فكرتها النور في عام 2006. وعقدت أول قمة لها في 16 حزيران/يونيو 2009، تحت اسم "بريك"، في مدينة يكاترينبورغ الروسية.

وفي عام 2017، وخلال عقد قمة "بريكس" في مدينة شيامين الصينية، تم الحديث عن خطة "بريكس بلس BRICS plus" التوسعية، إذ تتم إضافة دول جديدة إلى مجموعة "بريكس" كضيفة بصورة دائمة، أو مشاركة في الحوار.  

ومجموعة "بريكس" منظمة دولية تضم روسيا، البرازيل، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، وتستحوذ على 23% من حجم الاقتصاد العالمي، و18% من التجارة الدولية. ويسعى عدد من الدول إلى الانضمام لهذه الكتلة الاقتصادية الضخمة، كالجزائر والأرجنتين وإيران وإندونيسيا.

اقرأ أيضاً: تبون: عام 2023 سيتوَّج بانضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس"

التصدي لهيمنة الدولار

أكّدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، قبل أيام، أنّ البحث عن بديل لهيمنة عملة الدولار الأميركي  كان أحد الأسباب وراء تأسيس بنك التنمية الجديد بإدارة مجموعة دول البريكس.

وقالت باندور: "كان دائماً يساورنا القلق بشأن هيمنة الدولار والبحث عن بديل وهذا أحد الأسباب من وراء تأسيس بنك التنمية الجديد لدول البريكس".

وأضافت: "الأنظمة المعمول بها حالياً تمنح امتيازات للدول الغنية جداً وتشكل تحدياً كبيراً لدول مثل جنوب أفريقيا التي تكون مضطرة للدفع بالدولار، وهو ما يضع أعباء على عملتنا المحلية. لذلك نرى ضرورة تطوير نظام أكثر عدلاً وهذا ما نناقشه الآن مع وزراء دول البريكس".

اخترنا لك