"ترافولتا" الإيطالي الأب، والإيرلندي الأم، صوّر الشريط في "سينسيناتي – أوهايو"، بميزانية تعتبر متواضعة وهي عشرة ملايين دولار، يؤدي فيه شخصية "جون غوتي سينيور" المجرم المافيوي الشهير الذي عرف بسهولة إرتكابه للجرائم، إلى درجة أن إبنه وضع كتاباً عنه بعنوان "made man" (رجل مجنون) ولم يمانع الإبن في أن يكون متواجداً طوال فترة التصوير التي تمت بإدارة المخرج الأميركي "كيفن كونيللي"(44 عاماً) عن سيناريو لـ "ليم دوبس"، و"ليو روسي"، وتلعب البطولة النسائية أمامه "كيلي بريستون"(في دور فيكتوريا غوتي)، ومعهما "ستايسي كيتش". وعلى إمتداد مشاهد الشريط يبدو "ترافولتا" أسرع من "رينغو" (كلينت إيستوود) في جعل المسدس بين يديه جاهزاً لإطلاق النار ودائماً وجهاً لوجه، لأن "غوتي" لم يكن يهاب أحداً إطلاقاً، لكنه ولمرة واحدة قتل غدراً من الخلف، ولو أن غريمه كان شجاعاً وواجهه لما تمكّن منه.

إقرأ أيضاً : أفلام أكشن.. عالم من الغموض والإثارة والتشويق

بطلنا الأوسم بين أبناء جيله لا يحب حياة المغامرات العاطفية، وهو يمضي وقته بين الرياضة وقيادة طائرته الخاصة والتمتع بالقراءة والتأمل، وكان آخر ما عُرض له حلقات متسلسلة بعنوان "قصص الجريمة في أميركا"، وهو منشغل حالياً في تصوير 4 أفلام جديدة هي:" trading paint" ودوره فيه "سام"، "speed kills" (بن أرونوف)، "moose" (مووز)، و"the poison rose" (كارسون)، وأعلن أن العروض التي يتلقاها للتمثيل كثيرة إلى درجة تذكره بفترة "ساتورداي نايت فيفر"، وهو لا ينسى فضل "سيلفستر ستالون" عليه عندما أخرج له الفيلم التحفة "البقاء حياً" وكان إسماً على مسمى في حقبة إحباط النجم من تتالي سقطات أفلامه، وحقق معه قفزة مجدداً إلى النجوم.

"ترافولتا" يستحق التكريم وهو قال مؤخراً حين إستقدمته السعودية للترفيه عن أبنائها: آتي إليكم لأنني أحب جمهوري في أي مكان، أنتم جزء من أسباب شهرتي".