"يللا باي": سلبيات اللبنانيين ... بالفرنسية

على خشبة مسرح مونو رعت جوزيان بولس إنتاج نص مسرحية: أسابيعي الثلاثة في بيروت، وأعطتها عنواناً تجارياً: yalla bye، إستناداً إلى نص بالفرنسية كتبه بطلا العمل الفرنسية من أصل إيطالي ليا بيتروليزي، واللبناني المقيم في باريس منذ 20 عاماً ريمون حصني، بإدارة المخرج ستيفان أوليفييه بيسون.

"يللا باي" خيار جيد من فرنسا لبيروت
على خشبة مسرح مونو رعت جوزيان بولس إنتاج نص مسرحية: أسابيعي الثلاثة في بيروت، وأعطتها عنواناً تجارياً: yalla bye، إستناداً إلى نص بالفرنسية كتبه بطلا العمل الفرنسية من أصل إيطالي ليا بيتروليزي، واللبناني المقيم في باريس منذ 20 عاماً ريمون حصني، بإدارة المخرج ستيفان أوليفييه بيسون.   
في بيروت كان العرض الأول، تبعه عرضان ناجحان جداً بعدما كان الإفتتاح مؤثراً خصوصاً وأن العمل الفرنسي عموماً لا يحتاج في بيروت لأي ترجمة مواكبة كون الفرنسية حديث الصالونات وجانب من الشارع العادي، وهو ما جعل التفاعل في أعلى درجاته، مما جعلنا نضحك على صور تحكي مفارقات حياتنا اليومية في كل المجالات، من الكلام الكثير والشروحات الفضفاضة، إلى التعليق على كل شيء، وإدعاء المعرفة في كل موضوع، وحسم النتائج بالقول من دون الفعل، وصولاً إلى الكلام المفتوح عن النساء، والكثير من الحركات التي تمارس أثناء قيادة السيارة والتعاطي مع السائقين الآخرين، ودخول على أدق التفاصيل اللبنانية في مقابل رواية حصني لما عاناه مع السلطات الفرنسية عندما أراد الإستقرار في باريس. 
هي لعبة كراسي بين الممثلين، وإجادة رائعة،مع فهم عميق من كليهما لما يقولانه، هي تعرف حياة اللبنانيين بالتفاصيل المملة، وهو عاش سنوات طويلة بين بروكسل وباريس ويدرك أدق الأمور عن التفكير الفرنسي وأسلوب التعاطي مع الأجانب. الصالة تفاعلت إيجاباً مع المسرحية وكان التصفيق رفيق معظم الحوارات، وأكثر ما كان ذكياً في العمل ، عندما وصلنا إلى تحية الختام ، حيث إستدعى الممثلان المخرج لكي ينضم إليهما على الخشبة، طال إنتظارهما، كررا المناداة عليه، من دون إستجابة وبعد وقت وصل المخرج ليقول: ها أنا وصلت بالتوقيت اللبناني.   
"يللا باي" خيار جيد من فرنسا لبيروت، ومادة رائعة للتواصل في مناخ فرنكوفوني.