ليلة مدهشة مع كارول. الفنانة الغائبة عن بيبلوس منذ العام 2007 عندما قدّمت مع الرحابنة: زنوبيا ( لها العديد من المسرحيات معهم: آخر أيام سقراط، أبو الطيب المتنبي، ملوك الطوائف، وقام في اليوم الثالث) وأعلنت من على خشبة المهرجانات أن في داخلها حنيناً لهذا المكان، لكنها بالمقابل كشفت عن حادث سقوط وتدحرج على المدرجات عشية الإفتتاح أسفر عن كدمات وخدوش ورضوض أظهرتها لقطات مقرّبة لساقيها، مشيرة إلى أنها ضريبة تدفعها مع كل عمل جديد مستذكرة الحادث الخطير الذي حطّم عظام ظهرها خلال التدريب على إستعراضات: السيدة،على مسرح كازينو لبنان قبل عامين.

كل مافي الحفل كان رائعاً، كارول غنّت بكل جماليات صوتها، حيث إختارت باقة متنوعة وفاعلة من نتاجها الخاص وغطّت ساعة ونصف الساعة من الوقت مفعمة بالحب والمشهدية الموفقة التي أدارها المخرج جيرار أفيديسيان في لقطات ملائمة للأغنيات توزعت 7 شاشات في خلفية المسرح الرحب، دعمها الحضور القوي للعازفين، والإندفاع المطلق ل 15 راقصة وراقصاً يقودهم سامي خوري مصمم الخطوات على إيقاع 23 أغنية خاصة:

إحساس كبير ضيّعتو، تطلع فيي وبعينيي، ميرسي، إسمعني شو بدي قول، مش معقول، شلتك من قلبي وعقلي، خليك بحالك خليني بحالي، ياليلي يا ليل، أضواء الشهرة، من أول ما تلاقينا أنا وياك، أنا قلت ليه حاسس ليه بالشكل ده، لما قلبي وقلبك عن بعض إفترقوا، لا بتفهم بالكلام ولا بتفهم بال وما، ما تعودت ع حياتي من بعدو، أنا حبيتك هيدا قدري، الليلة دي سهرانين، wrecking ball أغنية روك لمايلي سايروس، قللي مين، حطّ نفسك يوم مكاني، وحشاني الدنيا ببلدي، ما بدي آكل ولا إشرب/ ولا جمّع مال وإتغرب، تعلا وتتعمر يا دار( لقطات في الخلفية للراحلة الكبيرة صباح)، ومن ثم أغنية الختام والتي تطلقها كارول لأول مرة: نزلنا ع بيروت( لفّيت كل البلدان/ ما لفّيت متلك لبنان. لفّيت كل البلدان/ ما لقيت غيرك عنوان).

 

90 دقيقة من الإمتاع السمعي والمشهدي، مع فنانة إختارت هذه الطريق الفنية الغنائية الإستعراضية عن قناعة وثقة ولن تبدّلها.