"لص بغداد" محمد إمام سرق تابوت سبيلبيرغ
العام الماضي عرف شريط "لص بغداد" لـ أحمد خالد موسى يدير محمد إمام، نجاحاً مدوياً في الصالات المصرية، وبعدما توفرت لنا مؤخراً فرصة مشاهدته وجدناه أقرب إلى إنديانا جونز بالعربي من خلال أجواء شريط "مجازفو التابوت الضائع" لـ سبيلبيرغ (1981).
شركة سينيرجي (تامر مرسي) وفّرت لشريط: لص بغداد، ميزانية كريمة لتأمين كل مقومات النجاح للممثل محمد عادل إمام، والتنفيذ الناجح للمؤثرات الخاصة والمشهدية عبر تقنيين مصريين مدعومين بخبراء عالميين في هذا المجال قاموا بمهمة موفقة في عمل مشاهد الفانتازيا والخيال العلمي، إستناداً إلى نص صاغه تامر إبراهيم مستلهماً إلى حد المطابقة مناخ وحيثيات الشريط الذي أطلقه المخرج ستيفن سبيلبيرغ عام 1981 بعنوان raiders of the lost ark (مجازفو التابوت الضائع) (تكلف 18 مليون دولار وجنى 390 مليوناً من العرض العالمي) مع :هاريسون فورد، كارين آلن، بول فريمان، رولاند لاسي، جون ريس ديفيس، ودينهولم إليوت، وجسد فيه فورد شخصية إنديانا جونز التي علقت في أذهان المشاهدين بشكل مثير إستناداً إلى قصة لـ جورج لوكاس وفيليب كوفمان، وضع لها السيناريو المخرج والكاتب لورانس كاسدان، وكان العرض الأول في 12 حزيران/ يونيو 1981.
ولا يحتاج المتابع لأجواء فيلم: لص بغداد، إلى وقت طويل لمعرفة أن روح فيلم سبيلبيرغ معششة في شريط أحمد خالد موسى، حتى حركة كاميرا هيثم حسني في التعاطي المشهدي لم تبتعد عن أسلوب دوغلاس سلوكومب، مدير التصوير مع سبيلبيرغ حيث الكاميرا تبدا محلقة من الأعلى وتهبط بكامل عناصر المشهد إلى أخفض مسافة من الأرض ومنها تصعد إلى أعلى بالطاقة نفسها، وجرى إستنساخ صمت فورد في النسخة الأجنبية، كلاماً قليلاً جداً وعابراً لـ إمام، بصورة بدت نسخة عن والده الفنان عادل إمام، لكن هذا لا يمنعنا من القول إن محمد يتمتع بكاريسما ممتازة، حيث حضوره يجمع ما بين الرهبة والتحبب، مع كيمياء جيدة أمام الكاميرا لا يحظى بها إلا النجوم.
بطلنا باحث عن كنز الإسكندر المحمي من عدة مفاتيح مبعثرة في أكثر من مكان وصولاً إلى آثار صحراء سيوة، ينتقل مع رفيقيه (محمد عبد الحمن، وياسمين رئيس) إلى أكثر من بلد (منها أسبانيا واليونان) حتى بلوغ المقبرة وفتحها رغم محاذير الدمار ومصرع كل من يحاول مقاربة الكنز، وحتى المشعل بيد إمام هو هو الذي حمله هاريسون فور في فيلمه.