صحف روسية: أولمبياد سوتشي لم يحجب أهمية اللقاءات السياسية
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقول إن الأزمة السورية ترخي بظلالها على القرية الأولمبية في سوتشي، مشيرة إلى ان موسكو تعتبر مسألة إزالة الأسلحة الكيميائية عملية شديدة التعقيد، وصحيفة "راسيسكايا غازيتا" تتحدث عن تطور العلاقات الثنائية بين موسكو وبكين.
قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إن الأسلحة الكيميائية السورية والمساعدات الانسانية لحمص حطت رحالها في القرية الأولمبية في سوتشي، فالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يفوت الفرصة لتذكير موسكو بضرورة إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا في 30 حزيران/ يونيو المقبل.
وأشارت إلى أن موسكو لا تحبّذ التهويل بأن إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا صار متأخراً واصفة العملية بالشديدة التعقيد والمحفوفة بالمخاطر في ظل استمرار القتال على الأراضي السورية قاطعة الطريق على العودة لمجلس الأمن لإعادة النظر في قراراته حول سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن وجهة النظر الروسية تتقاطع مع ما تردده دمشق التي تحمّل الدول المستمرة في دعم الجماعات الإرهابية المسؤولية عن أي تأخير لإزالة الاسلحة الكيميائية.
أما صحيفة "راسيسكايا غازيتا" فلفتت إلى أن الألعاب الأولمبية في سوتشي لم تحجب اللقاءات السياسية التي حصل أبرزها بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينغ بينغ.
وقالت الصحيفة الروسية إن اللقاء الروسي الصيني كان حاراً، حيث ثمّن بوتين حضور نظيره الصيني في الوقت الذي تحتفل فيه الصين ببدء السنة الجديدة.
وأشار الرئيس الروسي الى تطور العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة خصوصاً أن حجم التجارة بين موسكو وبكين وصل الى 87 مليار دولار العام الفائت ونأمل ان يتخطى الرقم الـ100 مليار هذا العام.
وأضافت "راسيسكايا غازيتا" أن تطوير التعاون العسكري والامني بين الدولتين كان حاضراً، فبوتين كرر أن روسيا والصين تسهمان على نحو كبير في تعزيز السلم العالمي وتعملان في هذه الفترة على تأمين اخراج الاسلحة الكيميائية من سوريا.