مدرسة دينية يهودية على أراضي حي الشيخ جراح المقدسي
حي الشيخ جراح المقدسي أمام مخطط تهويدي جديد حيث تخطط سلطات الاحتلال لإقامة مدرسة دينية يهودية تتكون من تسعة طوابق فوق الأرض وثلاثة تحتها.
الاحتلال يصادر منازل حي الشيخ جراح المقدسي لبناء المدرسة اليهودية
فوق قطعة أرض في حي الشيخ جراح المقدسي الفلسطيني، وعلى مساحة أربعة دونمات تقريباً، يخطط الاحتلال الاسرائيلي لمشروع استيطاني جديد... المخطط عبارة عن مدرسية دينية يهودية تتكون من تسع طبقات فوق الأرض وثلاث تحتها.
الباحث المختص بشؤون الاستيطان في القدس أحمد صب لبن تحدث عن المشروع الاستيطاني التهويدي الجديد فقال "اليوم بلدية الاحتلال تعطي الضوء الأخضر لجمعية استيطانية تدعى "أور سميح" من أجل أن تدير هذا المبنى الاستيطاني الذي سيضاف إلى عدد البؤر والمشاريع الاستيطانية الموجودة في الشيخ جراح، حيث يوجد اليوم ثماني مخططات استيطانية ستعمل على زيادة الزحف الاستيطاني إلى قلب حي الشيخ جراح".
هذا الحي الموجود في موقع استراتيجي يشكل حزاماً واقياً مع باقي الأحياء الفلسطينية حول البلدة القديمة في القدس المحتلة. الحي يتعرض منذ بضع سنوات لموجة تهويد آخذة بالتصاعد، حيث نجحت جماعات اليمين المتطرف بالاستيلاء على عدد من البيوت، فيما يجري تهديد عشرات البيوت الأخرى بالإخلاء.
فاطمة البشيتي، من سكان الشيخ جراح، تعدد بدورها البيوت التي ينوي الاستيطان الاستيلاء عليها ومصادرتها "دار نظيرة صيام مهددة... اليهود بدهن ياها.. دار أم وائل ناصر.. دار أم ربيع سالم... دار فاطمة سالم... دار شماسنة... الدار اللي جنب دار شماسنة لتحت، ودارنا دار البشيتي..."، والسلسلة لا تنتهي... وبحسرة تقول "انا إلي 58 سنة بالبيت هون ساكنة مش مبارح سكنت.. كل ولادي جبتهم هون وولاد ولادي هون كمان".
رغم مصادقة اللجنة المحلية للتخطيط والبناء على مخطط المدرسة الدينية كخطوة أولى نحو تحقيقه. وبرغم ما تدعيه جمعيات يمينية حول ملكية اليهود لبيوت الحي، يؤكد المقدسيون حقهم بالعيش هنا، ولاسيما أن الاحتلال صادر باقي أملاكهم وأراضيهم في أنحاء القدس.
