"دايلي تلغراف": أسباب إقالة إدريس وتعيين بشير

تشير الصحيفة إلى أن تعيين رئيس المجلس العسكري في القنيطرة وجنوب دمشق عبدالاله البشير بديلا من ادريس ينطوي على اهمية بالغة، فبحسب القادة المتمردين يهدف العمل من المناطق المحاذية للأردن الى اعادة تجميع الصفوف واستهداف مناطق جنوب سوريا.

قرار تعيين عبد الاله بشير ينطوي على اشارة تفيد ان ساحة القتال ستنتقل الى جنوب سوريا

ذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية ان قرار اقالة اللواء سليم ادريس من رئاسة اركان الجيش السوري الحر جاء نتيجة سلسلة من الانتكاسات التي مني به الجيش الحر، فضلا عن ان قرار تعيين عبد الاله البشير ينطوي على اشارة تفيد ان ساحة القتال ستنتقل الى جنوب سوريا.

وأشارت الصحيفة الى التزامن بين قرار اقالة رئيس اركان الجيش السوري الحر سليم ادريس المدعوم من الغرب واستعداد الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في الشرق الاوسط بارسال المزيد من الاسلحة الى المتمردين السوريين.

وتقول الصحيفة ان ابعاد ادريس اصبح امرا لا مفر منه بعد سلسلة الاخفاقات التي بلغت ذروتها باستيلاء القوات المعارضة المنافسة على ما بقي من مستلزمات عسكرية فضلا عن الفقدان التدريجي لنفوذ الجيش الحر.

واشارت الصحيفة البريطانية الى ان تعيين رئيس المجلس العسكري في القنيطرة وجنوب دمشق عبدالاله بشير  بديلا من ادريس ينطوي على اهمية بالغة، فبحسب القادة المتمردين يهدف العمل من المناطق المحاذية للأردن والذي يجري تشجيعه من قبل المخابرات الامريكية والسعودية وبقية الدول الغربية، يهدف الى اعادة تجميع الصفوف واستهداف مناطق جنوب سوريا وتنشيط الجهود ضد النظم السوري بعد فشل الجولتين من محادثات السلام في جنيف.

وقال مستشار احد قادة الائتلاف السوري المعارض للصحيفة البريطانية ان "الجبهة الجنوبية  ستكون عنصرا رئيسيا في استراتيجية الجيش السوري الحر" واضاف ان "خطوط  الامداد الجنوبية والاتصالات آمنة وقادرة على تقديم اكبر حجم من الإمدادات بسرعة إلى الخطوط الأماميةفي دمشق". وقال ايضا "انه يعتقد ان اختيار العميد البشير سيحظى بدعم الغرب "وان الغرب يمكن ان يعمل معه".

وتناولت الصحيفة شخصية سليم ادريس التي قالت ان نظافة كفه وكونه يتحدث اللغتين الانكليزية والالمانية بطلاقة ساهمت باختياره رئسا لاركان الجيش السوري الحر في ديسمبر عام 2012.

واستطردت الصحيفة ان اختصاصه كمهندس الكتروني لم يشفع له لقيادة الجيش الحر حيث كان يفتقد الى الخبرة الميدانية في الخطوط الامامية كما انه لم يستطع ان يمارس سلطته على نطاق واسع على المليشيات والمتمردين .

واشارت الصحيفة الى المهانة الكبيرة التي تعرض لها اللواء ادريس عندما استولت داعش على مخازن الاسلحة التي كانت تحت سيطرته  في شمال سوريا والتي ادت الى فراره الى قطر، لكن على رغم نفيه الامر الا ان القادة السياسيين في الائتلاف السوري المعارض بدأت تفقد الثقة به .

اما بالنسبة الى العميد البشير فهو يحظى بحسب الصحيفة البريطانية بخبرة ميدانية واسعة ورجاله يقاتلون في الخطوط الامامية في جنوب دمشق، كما انه شهد ابنه عندما قتل في المعركة، فهذا الامر من المرجح أن يدرأ اتهامات قوت المعارضة المنافسة التي تقول ان الجيش الحر تحول الى صالة فندق.

الأهم من ذلك، براي صحيفة "الديلي تليغراف" أن الولايات المتحدة وحلفاءها بدأوا يعتمدون الأردن كقاعدة رئيسية من أجل توسيع امدادات الاسلحة الى المتمردين، والتي تمول من قبل المملكة العربية السعودية، وتتضمن صواريخ مضادة للطائرات

ورات الصحيفة ان  سبب اعتماد "الجبهة الجنوبية"  تهدف الى للضغط على الرئيس  الأسد الذي رفض السماح لممثليه في جنيف مناقشة  مسالة تغيير النظام .

وقالت الصحيفة ان الغرب ينظر الى الجبهة  الجنوبية السورية  على انها افضل رهان بسبب هيمنة فروع تنظيم القاعدة، جبهة النصرة وداعش على أجزاء واسعة من الشمال السوري. فضلا عن ان الاردن تمارس سيطرة أكبر من تركيا على كل المقاتلين والأسلحة التي تمر عبر حدودها مع سوريا.

اخترنا لك