مخيم اليرموك.. أحياء وأزقة باتت مفتوحة بعد عام من الحرب والإشتباكات. تروي جدرانها فصولاً من حرب أتت على الأخضر واليابس. أبنية دمرت وأخرى تصارع السقوط. ومرافق عامة نهبت وأخرى تنتظر عودة الروح إليها.

عشرات المسلحين من الفصائل وممن تمت تسوية أوضاعهم يحرسون اليوم ما بقي من الحلم. 

يقول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة "تمت بنجاح مرحلة الانتشار الثاني لـ280 مسلحاً من المحكمة وحتى مشفى فلسطين" مشيراً إلى مرحلة ثالثة نحو شارع فلسطين وحتى ساحة الطربوش. ...

اليوم ينتظر مخيم اليرموك ولادة جديدة. خطوة يترقبها آلاف الفلسطينيين بأمل. جوعى يتطلعون إلى طعام كان بعيد المنال واطفال ينتظرون لقاء أقرانهم ممن نزحوا باكراً بحثاً عن الأمان. 

يقول أحد سكان المخيم "تعبنا اكيد تبعنا ..رح تشوف الأكل عنا شو هو .. بدنا نحفظ عرضنا ومالنا وعيالنا". فيما يعبر طفل عن فرحته بدخول الوفد "مشان نأكل ونشبع بدنا أكل والله".

في زقاق مجاور لانتشار المسلحين، تتواصل عمليات إجلاء الحالات الإنسانية. عشرات الطلبة غادروا اليرموك للإلتحاق بمقاعد دراسة كادوا أن ينسوها. يقول أحدهم "راح علي فصل دراسي كامل والله . هلأ طالع وإن شاء الله نتابع دراستنا". 

اشتاقت شوارع اليرموك إلى الصخب والإزدحام الذي طالما اشتكى منه سكانها. اليوم تبدو شوارعها مقفرة وأبنيتها ساكنة تنتظر عودةَ أصحابها.