أمسيات بغدادية... بعيداً عن الإرهاب
أجمل الامسيات البغدادية هي تلك التي تكون عند نهر دجلة... هبة الله لساكني العاصمة العراقية حيث عنده يحلو السهر وعشق الحياة... هنا في كل أمسية يقول العراقيون لصناع الموت ألف لا...
شوارع بغداد ليلاً تزدحم بسيارات المواطنين الذين يتجهون إلى المطاعم والمقاهي... إنها عطلة نهاية الأسبوع. ليل العاصمة العراقية يزدحم بالشبان الذين بادر بعضهم إلى الغناء والرقص في السيارات على أنغام أجمل الأغاني العراقية... فقد حوًلوا الطريق إلى حلبة رقص، إنها ثقافة الصمود عند العراقيين... وهوعشق للحياة يتحدى كل الصعوبات.
سحر نهر دجلة ليلاً لا يضاهيه سحر... في مياهه انعكاس لأضواء المدينة... وبين قمر بغداد ومياه دجلة "عبّارة" إليها يعبر الناس للترفيه عن أنفسهم قابعة في المياه... تشعرك "العبّارة" وأنت على متنها بأنك عبرت إلى عالم الحلم...عالم خاص ببغداد... عروسة النهر في أحضان العبارة، وجد الكبار والصغار من عائلات وأفراد ملاذهم.
في "العبّارة" أيضاً مطاعم تلبي جميع الأذواق، من الأجواء الشعبية، حيث الموسيقى العراقية والنارجيلة تزينان جلسة البغداديين إلى الأجواء الأكثر هدوءاً، حيث يختلي العاشق بحبيبته في ليبوح لها بحبه، والنهر يشهد على ذلك... فيما يمرح الأطفال، ويتسامر الكبار على متن هذه العبّارة التي تشعرك وكأنها أبحرت بك إلى مكان ساحر بعيد...