ماذا حدث عند الحدود السورية التركية؟
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن إحدى المقاتلات خرقت الأجواء التركية لثوان عدة بسبب سوء الأحوال الجوية. وكانت أنقرة استدعت السفير الروسي لديها احتجاجا على هذا الخرق فيما حذر رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو من تكراره. ماذا في التصعيد التركي والأطلسي ضد العمليات الروسية؟
في بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية كشفت انقرة أن مقاتلة تابعة للاتحاد الروسي خرقت المجال الجوي التركي فوق أراضي ولاية هاتاي وتحديدا في قضاء يايلاديغي في الساعة الثانية عشر وثمان دقائق من يوم السبت في الثالث من أكتوبر تشرين الأول. وبعد أن اتجهت طارئتا "إف-16" تابعتان لسلاح الجو التركي من أجل اعتراض المقاتلة الروسية غادرت الأخيرة المجال الجوي التركي باتجاه الأراضي السورية. هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية اعلنت ايضا انه في اليوم التالي اي يوم الاحد الرابع من اكتوبر تشرين الاول اعترضت مقاتلة "ميغ-29" مجهولة الهوية مقاتلتين تركيتين من طراز "اف-16" في الأجواء فوق الحدود السورية-التركية وأوضحت الهيئة أن المواجهة استمرت 5 دقائق و40 ثانية إذ صوبت الطائرة المجهولة رادارها لكي تتتبع المقاتلتين التركيتين. وفي ردود الفعل حذر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو من ان انقرة ستفعل قواعد الاشتباك العسكرية ايا كانت الجهة التي تنتهك مجالها الجوي "حتى لو كان طيرا محلقا فسيتم اعتراضه" الا انه اوضح في نفس الوقت ان الملف السوري لا يسبب ازمة بين تركيا وروسيا مضيفا ان قنوات الاتصال بين البلدين ستبقى مفتوحة. من جهته ندد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ بما وصفه الانتهاكات غير المقبولة للمجال الجوي التركي من طائرات حربية روسية. موسكو من جهتها وبعد ان استدعت الخارجية التركية سفيرها للاحتجاج على الخرق اكتفت بالرد على لسان المتحدث باسم السفارة الروسية في انقرة حيث اكد ان الجانب الروسي قدم جميع الإيضاحات الضرورية لأنقرة بشأن حادث اختراق المجال الجوي التركي.