تواصل الاحتفالات بفوز الأسد في الانتخابات الرئاسية
تتواصل الاحتفالات في المدن السورية بفوز الرئيس بشار الأسد بولاية ثالثة بنسبة لامست 89%. فكيف كان وقع النتائج الانتخابية على المواطنين السوريين لحظة إعلانها؟
وعلى الرغم من أن النتيجة التي أعلنها رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام لم تفاجئ أحداً داخل سوريا لكن المعطيات الرقمية حملت مفاجآت وخصوصاً في أعداد المقترعين. إعلان اللحام النتيجة كان كثير من السوريين ينتظرونه كما بدا مشهد العاصمة حيث اكتظت شوارعها بمشهد السيارات تحمل عائلات بأكملها فيما جموع أخرى اختارت النزول إلى الساحات العامة والمشاركة حيث اندمج الجميع في مسيرات هتفت للرئيس الأسد. تقول إحدى المشاركات "مجيئي هو للاحتفال بالنصر، فوز الرئيس بشار يعني الأمن والأمان والكرامة". تقول أخرى "مبروك للشعب السوري ولنا وهذا يدل على أننا لا نقبل التدخل الخارجي". المحتفون عبروا عن قناعتهم بأن الرئيس الأسد هو الأقدر على وقف الحرب وإنقاذ البلاد، مؤكدين أن احتفالاتهم ليست للنسبة التي حققها في مواجهة منافسيه حسان النوري وماهر الحجار بل لإكمال المشروع الذي يحمله الأسد. يقول أحد المحتفلين "إنه بانتخابهم الرئيس بشار الأسد رئيساً لجمهوريتهم الجديدة وللمستقبل يكون الشعب السوري بمجمله قد خطا الخطوة الأولى باتجاه تحقيق النصر الناجز". مواطن سوري آخر قال "إن فوز الأسد يؤكد أنه رجل سوريا ورجل الانتماء والولاء وسوريا اعتادت الأمان". ليلة طويلة عاشتها دمشق اختلطت فيها أصوات الأعيرة النارية وأبواق السيارات. ضجيج يكاد يغطي على أصوات الجبهات المشتعلة على بعد كيلومترات قليلة فقط. صدحت حناجر المحتفين بفوز الرئيس بشار الأسد بولاية جديدة ملياً، يحمل هؤلاء معهم آمالاً بأن تطوي الأيام المقبلة صفحة الدمار والحرب وتفتح صفحة من الأمان والسلام.
احتفالات في الخارج أيضاً
"الشعب يريد بشار الأسد" هكذا قال معظم السوريين المحتفين بفوزه. فوز صنعته أكثر من 88% من شاركوا في العملية الإنتخابية. لم يكن فوزه مفاجئا لهم، لكن ذلك لم ينقص من حرارة الإحتفال.إحتشدوا بالآلاف في الساحات والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، للمشاركة في الاحتفالات الصاخبة التي عاشتها سوريا مترافقة أحياناً مع أصوات الرصاص، الذي أطلق هذه المرة ابتهاجاً وتأييداً.حملوا الأعلام السورية وصور بشار الأسد ولسان حالهم يقول "معه سنكمل المشوار".حمى الإحتفال بفوز الأسد سرعان ما انتقلت إلى خارج سوريا، حيث خرج الكثيرون من السوريين واللبنانيين في بيروت لتخليد هذا اليوم التاريخي بالنسبة إليهم.