أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه لأنَّ بعض قوى المعارضة السورية تضع شروطاً مسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2. ودعا رئيس الدبلوماسية الروسية خلال مباحثات أجراها مع نائب وزير الخارجية السوريّ فيصل المقداد، الدول التي تستطيع التأثير في هذه القوى إلى أنْ تسخّر نفوذها لخدمة الحوار الوطنيّ السوري. 

وتأتي زيارة المقداد الى العاصمة الروسية للبحث في تفاصيل فنية لمؤتمر السلام في سورية، المزمع عقده في جنيف في شهر حزيران/ يونيو المقبل. وفي هذا الإطار أراد الديبلوماسي السوري الرفيع أن يطلع من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ما تقوم به روسيا من حشد لمؤتمر جنيف -٢، كذلك لضبط عقارب الساعة بين دمشق وموسكو على تفاصيل فنية تتعلق بهذا المؤتمر، لا سيما منها اجندته وتركيبة الوفود المشاركة.

أما المقداد فقد أبلغ رئيس الديبلوماسية الروسية على أن "القيادة السورية تتبنى خيار المفاوضات البناءة من أجل إيصال سورية الى بر الأمان وتقدر تقديراً عظيماً ما تقوم به روسيا لإنهاء معاناة الشعب السوري".

وبالرغم من إدراك روسيا وسورية وجود قوى لا ترغب في إنجاح الحل السلمي للأزمة السورية إلا أن البلدين يؤكدان "أن لا بديل للحوار الداخلي الشامل كمخرج وحيد للمأزق السوري".