في خطوة أرادها رئيس الوزراء الإسرائيلية رسالة إلى الفلسطينيين في ظل وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، أصدر بنيامين نتنياهو أوامر ببدء بناء سياج أمني في غور الأردن.

وبحسب صحيفة "معاريف" فإن البناء قد يبدأ فور الإنتهاء من بناء السياج على الحدود مع مصر حول مدينة إيلات، كما أمر نتنياهو بتسريع إنجاز بناء السياج في الجولان المحتل". 

وذكرت الصحيفة أن من بين أسباب بناء الجدار في غور الأردن سيل اللاجئين السوريين من الأردن، ورغبة نتنياهو في إرسال رسالة إلى الفلسطينيين الذين يعارضون الوجود الإسرائيلي على نهر الأردن، والسيطرةَ على المعابر الحدودية وذلك مفادها بأن إسرائيل تنوي الدفاعَ عن حدودها الشرقية في غور الأردن وليس لديها أي نية لإخلائها في أيِّ تسوية. 

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال للميادين إن "تصريحات نتنياهو حول إقامة جدار في غور الأردن ما هي إلا خطوة استباقية لإفشال زيارة كيري القادمة للمنطقة".  

وقال أبو ردينة "إن الإستيطان غير شرعي والجدار سيزول، وإنه من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لا سلام ولا استقرار في المنطقة، وإن الإسرائيليين سيتحملون مسؤولية فشل المفاوضات". 

وختم أبو ردينة أنه "على الإدارة الأميركية أن تبعث برسالة واضحة لنتنياهو لوقف هذا العبث" على حد قوله. 

بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله "لن نقبل بوجود أي جندي إسرائيلي في غور الأردن" مضيفاً في تصريح للميادين "أن غور الأردن يمثل السلة الغذائية للسكان الفلسطينيين وأن برنامج حكومته هو نفسه البرنامج السياسي لمنظمة التحرير والرئيس عباس". وأكد الحمد الله "أن مخطط الجدار الإسرائيلي في الغور مرفوض تماماً وبكل الأشكال".