البطريرك الراعي: مسيحيو سورية يخشون التجربة العراقية

البطريرك الماروني بشارة الراعي يؤكد أن المسيحيين في سورية يهمهم الإستقرار لا النظام، ويشير إلى أنه ضد الكلام عن أي حماية للمسيحيين.

  • البطريرك الراعي: مسيحيو سورية يخشون التجربة العراقية
    البطريرك الماروني بشارة الراعي

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" اليوم الخميس أن "المسيحيين في سورية لا يهمهم النظام الحاكم في بلدهم بل الإستقرار"، معتبراً أن "هذه هي الحالة التي يعيشونها الآن". وتابع "أحب ان اقول للغربيين الذين يقولون لنا أنتم المسيحيين مع النظام السوري أو مع نظام صدام حسين، أن المسيحيين مع السلطة وليسوا مع الأنظمة". مضيفاً أن "المسيحيين ليسوا مع النظام بل مع السلطة وأن هناك فارق كبير بين السلطة والنظام".

وأوضح الراعي أنه "عندما أطيح بالرئيس العراقي صدام حسين، خسرنا مليون مسيحي. ليس لأن النظام سقط، بل لأن السلطة ذهبت ووقع فراغ، وفي سورية الأمر ذاته حيث أنه لا يهمهم النظام، بل إنهم خائفون من أي سلطة تأتي بعد ذلك"، مشيراً إلى "تعرض المسيحيين للإعتداءات في بعض البلاد العربية مثل مصر والعراق وفي سورية، حيث لقوا نفس المصير".

وإتهم البطريرك الماروني "الأصولين الإسلامين بالإعتداء عليهم"، وليس "الإسلام المعتدل الذي هو الأغلبية"، مشدداً على أنه "لا يمكن إعتبار المسيحيين أقلية"،  قائلاً "المسيحيون عمرهم ألفي سنة في هذه المنطقة أي من عمر المسيح، ولعبوا دوراً أساسياً في بلادهم، وطبعوا بثقافتهم المسيحية كما المسلمين ثقافة بلادهم، ولا أحد ينسى دورهم في النهضة وفي القومية، ولا يمكن أن نسميّهم أقليات، هم أصيلون وأصليون". وأكد أنه "ضد الكلام عن أي حماية للمسيحيين، أكانت تأتي من الداخل أو من الخارج"، وقال "أنا مواطن عليّ كل الحقوق، وكل الواجبات مثل الآخر".

اخترنا لك