في خطاب ألقاه في مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية أمام حوالى 6 آلاف مندوب شاركوا في المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي، أقرّ المرشح الرسمي عن الحزب إلى السباق الرئاسي، الرئيس الأميركي باراك أوباما، بأن الأمل الذي كان شعار حملته الانتخابية قبل 4 سنوات قد "تزعزع" بفعل المصاعب. أوباما الذي ذكّر بكل المحن الصعبة التي اجتازتها البلاد في عهده، وعد الأميركيين بأن التغيير لا يزال ممكناً، إذا ما أحسنوا الإختيار في صندوق الإقتراع.

وعدد أوباما أهم هذه المصاعب ومنها "تكلفة الحرب، واحدى اسوأ الازمات الاقتصادية في تاريخنا، والعرقلة السياسية التي دفعتنا الى التساؤل عما اذا كان لا يزال بالامكان ان نكون على مستوى تحديات عصرنا"، معتبراً أن هذه المصاعب "زعزعت" الأمل لدى الأميركيين، مؤكداً بأن الناخبين سيكونون أمام "أوضح خيار" في حياة هذا الجيل، وبأن الطريق التي يقترحها عليهم "لن تكون سريعة ولا سهلة".

وشدد الرئيس المنتهية ولايته على القول للأميركيين "أننا بحاجة إلى بضع سنوات إضافية لحل المشكلات التي تراكمت على مدى عشرات السنين"، وأن "قرارات كبرى سوف تتخذ حول التوظيف والاقتصاد والضرائب والعجز والطاقة والتعليم والحرب والسلم".

وتابع أوباما مخاطباً الحضور "اذا أدرتم ظهركم الآن، إذا سمحتم لأنفسكم بالاقتناع مع الساخرين بأن التغيير الذي قاتلنا من أجله ليس ممكناً، فالتغيير لن يحدث".

وأفرد أوباما مساحة واسعة من خطابه لمهاجمة منافسه الجمهوري ميت رومني، إذ شن هجوماً عنيفاً عليه في ملف السياسة الخارجية متهماً إياه بأنه "أهان" لندن وأغضب موسكو، وخلص في هجومه على رومني إلى أن "خصمي والمرشح معه لنيابة الرئاسة (بول راين) هما مبتدئان في السياسة الخارجية".

وفي اول رد فعل رسمي من المعسكر الجمهوري على خطاب أوباما، قال مدير حملة رومني الانتخابية مات رودس أن الرئيس أوباما "دافع عن نفس السياسات التي لم تنجح خلال السنوات الأربع الماضية"، مضيفاً ان أوباما "قطع المزيد من الوعود، لكنه لم يف بها".

ومن المقرر أن يتوجه المرشح الرسمي للحزب الديموقراطي الجمعة برفقة جون بايدن الى نيو هامشير (شمال شرق) وآيوا (وسط)، الولايتين الاساسيتين في الانتخابات اللتين سيزورهما رومني أيضاً في نفس اليوم.

وسيبقي المعسكران اعينهما على ارقام البطالة الشهرية المنتظر صدورها صباح الجمعة والتي يمكن ان ترخي بظلالها على النتائج السياسية التي حققها المؤتمر العام الديموقراطي.

وأصبح أوباما رسمياً مرشح الحزب الديموقراطي ليل الاربعاء - الخميس، عندما صوتت وفود الولايات لصالحه. وحصل ميت رومني على ترشيح حزبه قبل أسبوع في تامبا بفلوريدا، جنوب شرق البلاد.