الاعتقالات تعيد التوتر بين حماس والسلطة الفلسطينية

حركة حماس تقول إن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت أكثر من 70 شخصاً من أنصارها في الضفة الغربية، وتعتبرها محاولة للتغطية على الفشل السياسي لمشروع فتح بقيادة محمود عباس.

الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري

ذكرت مصادر في حركة حماس أن أجهزة السلطة الفلسطينية إعتقلت الليلة الماضية أكثر من 70 شخصاً من أنصارها في الضفة الغربية، وقالت المصادر إن الحملة تركزت في مدن طولكرم وسلفيت وقلقيلية ورام الله ونابلس.

ودان الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان في غزة، حملة الإعتقالات هذه وقال "إنها محاولة للتغطية على الفشل السياسي لمشروع فتح الذي يقوده (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، وعلى توتر علاقاتها الخارجية المتزايد مع الأطراف العربية"، داعياًُ حركة فتح إلى "التوقف عن مسلسل الإعتقالات في الضفة الغربية".

من جانبه إعتبر الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف أن اتهام أبو زهري لحركة فتح هو "استنساخ" لما تقوم به حماس في غزة، متهماً أبو زهري بمحاولة إلصاق ذلك بحركة فتح في الضفة الغربية.

وقال عساف لوكالة "فرانس برس" إن "حماس تحاول عكس ما تقوم به في غزة من خلال إتهام حركة فتح، لكن فتح لا تحكم الضفة الغربية مثلما تسيطر حماس على قطاع غزة"، وأضاف "هنا في الضفة الفيصل هو القانون، الذي تنفذه حكومة تشارك فيها فصائل مختلفة، ومن ضمنها حركة فتح".

وتابع عساف "للأسف حينما تتحدث حركة حماس عن فشل المشروع الفلسطيني، فإنها تتلاقى تماماً مع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي بدأ يحمل نفس الصورة التي تحملها حركة حماس".

من جهته دعا نائب رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر إلى "محاكمة" الرئيس محمود عباس بسبب "أفعاله غير الوطنية".

وقال الاشقر في بيان إنه "يدعو الفصائل وقوى شعبنا لنبذ الرئيس (محمود) عباس ومحاكمته على أفعاله غير الوطنية تجاه شعبنا الفلسطيني ومقاومته وسلاحها في الضفة الغربية، ويصر على حصار غزة والتعذيب والتنكيل في أهلها جهاراً نهاراً ".

اخترنا لك