مرسي ونجاد أمام الأمم المتحدة: رفض لـ"ازدواجية المعايير"

الرئيسان الإيراني والمصري يلقيان كلمتيهما أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة وينتقدان إزدواجية المعايير في النظام العالمي القائم.

نجاد على منبر الأمم المتحدة

من على منبر الأمم المتحدة جددت كل من إيران ومصر مواقفهما من القضايا العالمية والإقليمية. وفيما ركّز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمته على النظام العالمي "الظالم" داعياً إلى إصلاح الأمم المتحدة تطرق الرئيس المصري محمد مرسي إلى مجمل القضايا في المنطقة من فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المسروقة إلى سورية و"نزيف الدم فيها الذي يجب أن يتوقف" وصولاً إلى النووي وحق الدول في الإستخدام السلمي للطاقة النووية منتقداً إزدواجية المعايير في النظام العالمي.

وفي كلمته ندد الرئيس الإيراني بالإساءة للنبي محمد (ص). واتهم الغرب والكيان الصهيوني بممارسة "الترهيب" النووي على دول المنطقة داعياً إلى "اصلاح هيكلية الأمم المتحدة على أساس المصالح العليا للبشرية لا لبعض القوى المهيمنة، لأنها ملك للبشر وللعالم أجمع". واعتبر "أن وجود التفرقة داخل هذه المنظمة أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال."

كما اعتبر نجاد "أن القيم الانسانية بصفتها اللبنة الأساسية في النظام البشري قد تعرضت للتهشيم والتدمير المنظم من قبل الإدارة المهيمنة على العالم التي تسعى الى حصر العلم والمعرفة والثروة بيد مجموعة محددة، فيما تحرمها للشعوب الأخرى لتتسنى لها ممارسة الهيمنة والاستعباد والعنصرية ضد هذه الشعوب" لافتاً إلى أن ارادة عامة الشعب في أوروبا والولايات المتحدة ليس لها تأثير وصرخاتهم لا تصل الى اي مكان بل تذبح عند الصناديق الانتخابية".

مرسي

بدوره رأى الرئيس المصري محمد مرسي أن النظام العالمي لن يستقيم في ظل إزدواجية المعايير. وفي الشأن الفلسطيني قال إن مصر "تدعم أي تحرك فلسطيني في الأمم المتحدة للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني" داعياً لوضع حدّ للإستيطان والاحتلال وتغيير معالم القدس المحتلة. وقال مرسي "إن الشرعية والقرارات الدولية ما زالت عاجزة عن تحقيق تطلعات شعب فلسطين".

وتوقف مرسي في كلمته عند الأزمة السورية مجدداً مواقف مصر لجهة الهجوم على النظام السوري ورفض التدخل العسكري في سورية ودعم مهمة الإبراهيمي والدعوة إلى وحدة المعارضة. وقال "إن مصر ملتزمة بما بدأته من جهد سابق لإنهاء المأساة في سورية في إطار عربي يحافظ على وحدة تراب هذا البلد الشقيق دون تفرقة على أساس ديني أو عرقي ..". وذكر الرئيس المصري بمبادرته في مكة التي أطلقها "لدرء الأسوأ وتجنب صراع الحرب الأهلية التي يتطاير شررها إلى ما بعد سورية".

وبما يتعلق بالطاقة النووية أكد مرسي مواقف مصر الداعم لحقوق أي دولة في العالم والمنطقة بالطاقة النووية السلمية والرافض للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.

وفي معرض كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ندد مرسي بالتصرف "الفردي" الذي أساء للرسول الأكرم رافضاً في الوقت نفسه اللجوء إلى العنف للتعبير عن رفض هذه السفاهات.

محمد مرسي

اخترنا لك