مبعوث أميركي إلى الدوحة للضغط على "طالبان" لوقف هجومها في أفغانستان
وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن مبعوثها الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد سيتوجه إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن الوضع في أفغانستان ولدعوة حركة طالبان إلى وقف هجومها.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون التسوية الأفغانية زلماي خليل زاد توجه إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن الوضع في أفغانستان ولدعوة حركة طالبان إلى وقف هجومها.
الخارجية الأميركية قالت في بيان لها إن خليل زاد سيكون في الدوحة للمساعدة في صياغة ما وصفته بـ "استجابة دولية مشتركة للوضع المتدهور الذي يزداد سوءاً في أفغانستان".
وأضافت أن "الوتيرة المتزايدة للعمل العسكري لطالبان الذي نتج عنه سقوط إصابات في صفوف المدنيين في هذا النزاع المسلح بين الطرفين، والفظائع المزعومة لانتهاكات حقوق الإنسان، يشكّلان مصدر قلق بالغ".
كما أكدت أن "التفاوض على حلّ سلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب".
وتصاعدت حدة القتال في أفغانستان بشكلٍ كبير منذ أيار/مايو عندما بدأ التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من سحب قواته المقرر أن تستكمل قبل نهاية الشهر الجاري.
وباتت "طالبان" تسيطر على 6 من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت يوم السبت الماضي على شبرغان والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران.
كما أعلنت الحركة أنهم هاجموا مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، فيما السكان والمسؤولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.
وأكّد الناطق باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أمس الإثنين أن مدينة مزار شريف ستسقط قريباً، نظراً إلى سيطرة الحركة على معظم المدينة، والوضع خرج عن سيطرة الحكومة الأفغانية.
كما أعلن مجاهد أن "الحركة ترفض تشكيل حكومةٍ انتقالية، وقال إن "مطلبنا هو حل أساسي، ويجب إيجاده. وتشكيل حكومة انتقالية ليس خطتنا".
وأوضح أن مسألة "دخول طالبان كابول لم يُتَّخَذ بشأنها قرار نهائي حتى الآن"، مشيراً إلى أنه "يتوجب أولاً تطهير المقاطعات حول العاصمة".
هذا وحمّل الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة "طالبان" مسؤولة نزيف الدم في البلاد، وأكد على أنه لن تجري مسامحة حركة طالبان على ما اقترفته، داعياً الحركة إلى تقبّل الأخر.